|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«السيسي» من «المخابرات الحربية» إلى طرق أبواب القصر الرئاسي..
ابن المنوفية يحصد شعبية «عبد الناصر».. وصفه الإخوان بـ«وزير بنكهة الثورة».. وأطاح بـ«مرسي» استجابة للشعب بعد ثورة «30 يونيو» منذ وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لم يلتف المصريون حول حاكم أو قائد مثلما حدث مع المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذى قدم استقالته ضمن حكومة الدكتور حازم الببلاوى التى قدمت استقالتها لرئيس الجمهورية، اليوم الاثنين، والذى استطاع فى فترة وجيزة أن يجمع حوله ملايين المصريين وبخاصة البسطاء منهم والذين لم يعد لهم مطلب الا ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. فعلى الرغم من أن المشير ظل غالبية حياته العملية خلف الاضواء بحكم عمله المخابراتى -حيث لم يظهر بشكل علنى الا فى 12 أغسطس 2012 عندما اختير وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي- إلا أنه استطاع بذكائه ومواقفه الوطنية أن يكون هو الزعيم القادم بعدما انحاز إلى الارادة الشعبية الرافضة لحكم الإخوان ولعب دورا هاما فى الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي،عقب ثورة 30 يونيو. فالمشير السيسى المولود فى عام 1954 بمحافظة المنوفية كان قد تخرج من الكلية الحربية عام وأكمل تعليمه العسكرى فى بريطانيا والولايات المتحدة حيث حصل على درجة الماجستبر من كلية القادة والأركان البريطانية العام 1992 وزمالة كلية الحرب العليا الأمريكية العام 2006 كما أنه تدرج فى العديد من المناصب المهمة على مدى حياته العسكرية منها رئيس المنطقة الشمالية العسكرية ورئيسا للمخابرات العسكرية خلفا للواء مراد موافى قبل أن يصل إلى منصب وزير الدفاع فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وتولى السيسى منصب مدير المخابرات الحربية فى فترة هى الاصعب فى تاريخ مصر وهى التى شهدت وقوع ثورة 25 يناير والتى اطاحت بالرئيس الأسبق مبارك وهو الأمر الذى ادى إلى اثارة العديد من التساؤلات عن شخصية مدير جهاز المخابرات الحربية الذى عينه مبارك فى منصبه وموقفه من الاحتجاجات التى خرجت ضد النظام لتسقطه. وطبيعة هذا الدور فى فترة الثورة كشفها المشير السيسى نفسه فى شهادة ادلى بها امام أمام محكمة جنايات الجيزة، فى قضية فرم مستندات جهاز أمن الدولة المنحل والمتهم فيها اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس الجهاز الأسبق، و40 ضابطًا آخرين بالجهاز حيث قال فى نص شهادته " مهمة القوات المسلحة فى أعقاب الثورة كانت تأمين المقار من الخارج فقط وبالتالى فليس لدى أى معلومات عن حرق المستندات" مضيفا أن نزول القوات المسلحة يوم 28 يناير 2011، كان بهدف مواجهة الانفلات الأمنى والتأمين والمحافظة على الأمن". وعقب منصب مدير المخابرات العامة وصل السيسى إلى منصب وزير الدفاع - بعدما كان هو اصغر أعضاء المجلس العسكرى الذى تولى الحكم عقب الاطاحة بمبارك- الا أنه تعيينه كوزير للدفاع احاطه أيضا عدد من الاشكاليات خاصة وانه خلف رئيسه المشير حسين طنطاوى الذى تمت الاطاحة به من منصبه مع رئيس الاركان الفريق سامى عنان فى أعقاب حادث قتل جنود مصريين فى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة فقد كان تعيينه فى هذا المنصب بداية للشائعات الإخوانية حول انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين والتى وصفته إعلامها الرسمى بأنه "وزير بنكهة الثورة". ولكن ما لم يدركه الرئيس السابق محمد مرسى عندما عين السيسى كوزير للدفاع أنه سيكون من يطيح به بعد عام واحد من الحكم بناء على مطالب شعبية وثورة انحاز لها المشير الذى خرج على المصريين ممثلا للمؤسسة العسكرية ليلعب دور الوسيط بين أطراف اللعبة السياسية، انتقل بعدها إلى دور المهدد الملوح بالعصا لمن لا يريد الانصياع لصوت العقل من القوى السياسية متعللا بأن هذا الصراع سيؤدى إلى تفكك الدولة ومؤسساتها. وبعد الإطاحة بمرسى فى 3 يوليو وفقا للبيان الشهير الذى تلاه المشير السيسى لم يجد المصريين إلا الالتفاف حول القائد الجديد الذى اصبح الآن على بعد خطوات من قصر العروبة بعدما تقدمت حكومة الدكتور حازم الببلاوى باستقالتها اليوم |
|