|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا أماتور الأسقف
حدثنا عنه إسطفانوس الكاهن الإفريقي بعد نياحة القديس أماتور Amator, Amatre بحوالي 160 عامًا. كان أماتور ابنًا وحيدًا لأحد أشراف مدينة Auxerre، اختار له فتاة غنية وجميلة تدعى مرثا زوجة له، بالرغم من صراحة الابن مع أبيه عن شوقه للحياة البتولية. جاء الأسقف يتمم له سرّ الزواج في البيت، وكان شيخًا مسنًا يدعى فاليريان، يصعب فهم كلماته بسبب شيخوخته المتأخرة جدًا، وإذ أمسك بكتاب الخدمات يصلي بدأ يصلي بصلوات سيامة الشماس، ولم يدرك أحد من الحاضرين شيئًا سوى العريس وحده. التقى العريس بعروسه، وإذ سألها إن كانت قد لاحظت شيئًا فأجابت "لا"، عندئذ أخبرها بما فعله الأسقف، إنه لم يصل صلاة سرّ الزيجة بل صلاة سيامة شماس فدهشت جدًا، وعندئذ سألته عن تفسيره الأمر. أجابها أماتور إن هذه علامة من الله عن رغبته في تكريسهما لحسابه، فارتمت الفتاة بين ذراعي أماتور لتلعن بفرح وشوق أنها عن طيب خاطر تقدم حياتها لله معه. ركع الاثنان ليصليا معًا، وإذ برائحة عجيبة تملأ غرفتهما، ولما سألت العروس عريسها إن كان يشم شيئًا، أجابها: "إنها رائحة الفردوس". قضيا فترة طويلة في الصلاة والحديث معًا في الرب، وإذ اطفي السراج ليناما، أشرق عليهم نور بهي، ثم ظهر لهما ملاك يحمل اكليلين وضعهما على رأسيهما. كانت عادة الأفراح تمتد لمدة أيام، وقبل أن تنقضي أيام فرحهما تنيح الأسقف الشيخ وسيم القديس هيلاديوس خلفًا له، وانطلق العروسان إليه يطلبان بركته ويخبرانه بما حدث معهما، ففرح بهما جدًا، وسمح لمرثا أن تدخل أحد أديرة الراهبات، وسام أماتور شماسًا ثم كاهنًا يساعده. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). إذ تنيح الأسقف أختير أماتور أسقفًا، وفي فترة أسقفيته الطويلة كسب كل بقية الوثنيين في المنطقة للإيمان المسيحي، وبنى كنائس، وصنع عجائب باسم الرب. مع الوالي جرمانيوس: في السنوات الأخيرة لأسقفيته كان والي المدينة شابًا يدعى جرمانيوس، بالرغم من كونه مسيحيًا لكنه كان يمارس هواية صيد الحيوانات ويأتي برؤوسها ويعلقها على شجرة كمثرى كبيرة في وسط المدينة كتقدمة للإله Woden، الأمر الذي أعثر كثيرين. تحدث معه الأسقف وأخذ يحذره مرات وإذ لم يرتدع قام إلى الشجرة في غياب الوالي وألقى برؤوس الحيوانات على الأرض وحطم الشجرة تمامًا. وإذ جاء الوالي ثار وقرر أن يقتل الأسقف. وبمشورة بعض المؤمنين ترك الأسقف المدينة حتى يُصرف غضب الوالي، فجاء إلى مدينة Autun، وهناك كان يصلي من أجل الوالي كما كان يصلي إلى الله أن يرشده إلى من يصلح للأسقفية بعده بسبب شيخوخته، فأُعلن له أنه لا يصلح أحد إلا جرمانيوس الوالي. وبالفعل عاد إلى مدينته لينطلق الكل إليه في الكنيسة يعلن فرحه بأبيه الأسقف، وكان من بينهم الوالي الذي أظهر مودة وتوبة، عندئذ أمر الأسقف بإغلاق الأبواب وأعلن اختياره جرمانيوس أسقفًا. وقد فرح به الشعب وكان سبب بركة لكثيرين. تنيح الأب أماتور غالبًا في أول مايو 418 م. |
03 - 06 - 2012, 06:06 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على السيرة العطرة يا قمر
ربنا يبارك حياتك |
||||
03 - 06 - 2012, 08:11 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
ميرسي كتييييييير لمرورك الجميل ربنا يبارك خدمتك |
||||
|