|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور.. آلاف المصريين والأجانب وأكثر من 30 سفيراً يحتفلون
حتفل آلاف المصريين والسائحين الأجانب صباح اليوم السبت، بتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سمبل، فى ظاهرة كونية فريدة، شهدت توافد أكثر من 30 سفيرا لعدد من الدول الأجنبية، إضافة إلى الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى ومصطفى يسرى محافظ أسوان. وجاء ذلك بمشاركة العديد من القنوات الفضائية والخاصة والأجنبية، علاوة على تقديم 16 فرقة فنون شعبية عروضها الفنية، منها 8 فرق من الصين وجورجيا واليونان ورومانيا والكاميرون وتنزانيا وتونس وبنجلاديش، بالإضافة إلى 8 فرق مصرية هى التنورة والإسماعيلية والأقصر وبنى سويف والحرية وأسوان وتوشكى وحلايب وشلاتين، وهى العروض التى لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور. واصلت فرق الفنون الاستعراضية الدولية والمحلية، احتفالاتها بمهرجان تعامد الشمس، مساء الجمعة، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم بساحة المعبد، وداخل منطقة السوق بالمدينة، جنوب محافظة أسوان، قبل ساعات قليلة من مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى. وبدأ الاحتفال بفتح معبد أبو سمبل أمام الزائرين فى تمام الخامسة فجراً، ودفعت قوات الأمن بمديرية أمن أسوان، بتعزيزات أمنية على مداخل ومخارج مدينة أبو سمبل، وزودت الكمائن الداخلية والأبواب الإلكترونية داخل حرم المعبد وخارجه، بعد الدفع برجال من إدارة البحث الجنائى برئاسة العقيد خالد الشاذلى رئيس مباحث المديرية، وإشراف اللواء حسن السوهاجى مدير أمن أسوان، وتزويد الكمائن بأجهزة للكشف عن المتفجرات وخبراء المفرقعات وتزويدها أيضاً بالكلاب البوليسية، ورجال المرور لتنظيم عمليات الدخول والخروج. وفشلت قوات الأمن فى التصدى لتدافع مئات الزائرين المصريين لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، فيما بادر عدد من الأهالى باقتحام السياج الأمنى الذى فرضته قوات الأمن لتنظيم دخول وخروج الزائرين لمشاهدة ظاهرة التعامد، مما منع بعض سفراء عدد من الدول الآسيوية والذين جاءوا لمشاهدة ظاهرة التعامد من الدخول والخروج. واضطر ذلك قوات الأمن إلى التدخل، ومحاولة فتح ممر لتسهيل الحركة وخروج السفراء، ودفعت بقوات من الأمن المركزى داخل قدس الأقداس، إلا أن الأهالى لم يستجيبوا وتدافع المئات منهم. وعبرت إحدى السائحات الألمانيات عن سعادتها البالغة من مشاركتها فى الاحتفال بهذه الظاهرة الكونية، رغم أنها لم تستطع الدخول إلى قدس الأقداس داخل المعبد نظراً لشدة الزحام. وقالت السائحة الألمانية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هذه تعد هى الزيارة الأولى لها لمصر، وكانت تحمل فكرة مشوهة عن الأوضاع الأمنية فى البلاد بسبب ما تتداولته وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى أن زيارتها أزالت هذه الصورة تماماً بعد شعورها بسعادة بالغة من روعة المشاهد الفرعونية المصرية والسياحية فى البلاد. وأكدت السائحة أنها تعشق اسم المصريين، قائلة "هذا كلام نابع من قلبى، وقررت أن أكرر زيارتى لمصر قريبا". كما وجه المشاركون فى الاحتفالية رسالة طمأنة للعالم بأمان الوضع داخل مصر وفى المقاصد السياحية والأثرية، فيما أكد محافظ أسوان أن نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد يرجع إلى التعاون بين المحافظة ووزارات السياحة والإعلام والثقافة والطيران والآثار، بالإضافة إلى الجهود التى بذلت من شباب مدينة أبو سمبل لإخراج فعاليات الاحتفال بالشكل المطلوب، موجهاً الدعوة للسائحين بمختلف دول العالم لزيارة أسوان وأبو سمبل لمشاهدة آثار مصر الزاخرة بالتراث الإنسانى والحضارى للتعرف على مثل هذه المعجزات الفلكية والعلمية، والتى من بينها ظاهرة تعامد الشمس. وأوضح الدكتور أحمد صالح مدير آثار أبو سمبل والنوبة، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، وأنها جسدت التقدم العلمى الذى توصل له قدماء المصريين، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، لافتا إلى أن الدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان. وأضاف مدير آثار أبو سمبل، أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك، والأخرى يوم 22 فبراير يوم تتويجه على عرش مصر، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة "آمون ورع حور وبيتاح" التى قدسها وعبدها المصرى القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، مشيراً إلى أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين. المصدر : |
|