|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المؤمنون والمُختارون تأتى فكرة (الخلاص في لحظة)، من الاعتقاد بأن المؤمن يخلص لحظة إيمانه. ولا يمكن أن يهلك بعد ذلك: والاعتقاد بأن المؤمن لا يهلك، هو خلط بين كلمة (مؤمنين) وكلمة (مختارين)، كما لو كانتا كلمة واحدة! ونحن نقول إن كان كل المختارين مؤمنين، ولكن ليس كل المؤمنين مختارين، لأنه لا يجوز أن يرتد المؤمن ويهلك.. وهنا لا يكون المؤمن قد خلص في لحظة إيمانه. وإنما يخلص إذا ثبت في حياة الإيمان طول عمره. فهو ليس في حالة واحدة باستمرار. قد تمر عليه أوقات ضعف أو فتور، أو أوقات سقوط وانهيار. وقد يرتد. وقد قال الكتاب: (أما البار فبالإيمان يحيا. وإن ارتد لا تسر به نفسي) (عب 10: 38) ويفهم من هذه، احتمال أن يرتد المؤمن.. وقصص الارتداد في الكتاب كثيرة، مثل قصة ديماس (2تى 4: 10) وكالذين قال عنهم القديس بولس: (لأن كثيرين ممن كنت أذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم أيضًا باكيًا وهم أعداء صليب المسيح) (فى 3: 18). كذلك النبوءات عن الارتداد كثيرة، مثلما ورد في (1تى 4: 2، 2 تس: 3) ومثال الارتداد أيضًا الغصن الذي لم يصنع ثمرًا، وقطع وألقي في النار (يو 15: 6) وقول الرسول: (أما اللف فلك، إن ثبت في اللطف. وإلا فأنت أيضًا ستقطع) (رو 11: 22).. إلخ. والسيد المسيح قال لبطرس: (هوذا الشيطان طلبكم، لكي يغربلكم كالحنطة ولكنى طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك) (لو 22: 31، 32) إذن كان إيمانًا معرضًا للفناء ! وإنه لا شك للذين يظنون أنهم نالوا الخلاص في لحظة، وصاروا من المختارين. ولن يرتدوا..! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أي المؤمنون باسمه |
المؤمنون ليس لديهم حزن لا يتحوّل الى فرح |
المؤمنون نور العالم |
المؤمنون و المُختارون |
قداس المؤمنون |