|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المغفرة بالدم وحده يقولون: التوبة لا تغفر الخطايا، فهي محدودة، والخطية غير محدودة. والمعمودية لا تغفر الخطايا. إنما مغفرة الخطايا هي بدم المسيح وحده. ونحن لا ننكر إطلاقًا أن المغفرة هي بالدم، حسب تعليم الكتاب (بدون سفك دم لا تحصل مغفرة) عب 9: 22 ) ولكن هذه المغفرة التي قدمها الدم، نحصل عليها نحن بالمعمودية والتوبة. وهذا هو تعليم الكتاب نفسه وليس رأيًا خاصًا لأحد. وفى هذا قال القديس برس لليهود في يوم الخمسين: (توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا..) (أع 2: 38). ومن جهة التوبة، فقد قال عنها السيد المسيح نفسه: (إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون) (لو 133: 3، 5) وقال الآباء الرسل في موضوع قبول الأمم: (إذن أعطى الله الأمم أيضًا التوبة للحياة) (أع 11: 18).. حقًا إن التوبة محدودة، والمعمودية محدودة. ولكنهما تعيان الاستحقاق لكفارة الدم غير المحدودة. وكما أن الآباء الرسل ربطوا بين التوبة والحياة (أع 11: 18) كذلك السيد المسيح رب بين المعمودية والخلاص بقوله: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16). إننا لا نفصل بين الدم، والتوبة والمعمودية. فهما مبنيتان على الدم. وبدون الدم لا مفعول لهما. ولكنهما صكان يصرفان من استحقاقات الدم. وهما اللذان يوصلان إلى استحقاق المغفرة التي قدمها الدم. |
|