|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"السعودية" تهدد قطر شاهد السبب
ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن أوساطًا سياسية سعودية وصفت علاقة الرياض بالدوحة بأنها متوترة جدًا، وأن المملكة تستعد لاتخاذ إجراءات سيادية تتعلق بعلاقتها بجارتها الصغيرة قطر، مشيرة إلى أن مسئولًا سعوديًا سلم إلى أمير قطر رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمن مراجعة الرياض لعلاقتها مع الدوحة، وأن تغييرًا كبيرًا قد يتسبب فى تجميد هذه العلاقة، مرجعًل ذلك إلى عدم وفاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى بتعهده المكتوب، والذى وقعه في القمة الثلاثية التي احتضنتها الرياض حول إيقاف استخدام الأراضى القطرية للقيام بأعمال تسيء لاستقرار فى كل من مصر والسعودية. ونقل المصدر لـ"العرب" أن المملكة وضعت قائمة من الإجراءات، من بينها إغلاق الحدود البرية ومنع استخدام المجال الجوى السعودى فى عمليات النقل من وإلى قطر، مضيفا أن هناك قرارات أخرى منها تجميد رخصة الخطوط القطرية التى فازت بها لتدشين خطوط نقل جوية داخلية بين المدن السعودية، وتجميد اتفاقات تجارية جرى التوقيع عليها منذ عام 2006. وذكرت الأوساط نفسها أن أمير قطر عرج بعد زيارته إلى تركيا فى طريق عودته إلى بلاده على الكويت، محاولا إحياء الوساطة الكويتية بين قطر والسعودية، قبل أن تتطور تحركات السعودية التى بدأت إجراءاتها بالطلب من الأجهزة الحكومية المسئولة حصر أوجه التعاون السعودى – القطرى والمصالح القطرية فى المملكة. وأشار مصدر سعودى مطلع إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كشف لبعض زوار قصر اليمامة عن غضبه من التوجهات القطرية المناوئة لأمن المنطقة واستقرارها، والمتعارضة مع مصالح مجلس التعاون الخليجي، وخاصة لجهة علاقات الدوحة مع أطراف لا تضمر الخير لأمن الخليج واستقراره. وأشار المصدر إلى أن المخابرات السعودية رصدت دعما قطريا للحوثيين فى اليمن، وأن المملكة قدمت ملفا للوسيط الكويتى يحتوى على أدلة واضحة على هذا الدعم، ويتضمن أيضا معلومات عن رعاية قطرية مالية لعناصر إخوانية سعودية، وتمويل عبر أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة وبعلم من القيادة فى الدوحة. وقال إن وزير الدولة السعودى مساعد العيبان قام بجولات مكوكية، فى محاولة أخيرة، لوضع دول خليجية فى صورة كاملة حول الموقف السعودى المرتقب من قطر، مسلطًا الضوء على أن أمير الكويت طلب من الرياض إرجاء الإجراءات المزمع اتخاذها ضد الدوحة، إلى حين قيامه بوساطة قوية، لكن جهوده حتى كتابة هذا الخبر لم تكلل بالنجاح، لكون القيادة القطرية دأبت على قطع الوعود بتغيير سياساتها، بل وتوقع فى حضرة الملك عبدالله على تعهدات مكتوبة، دون أن يلمس السعوديون أية خطوات جديــة تترجـــم إلى تحرك فى اتجاه التغيير، والتخلى عن دعم الحركات المتطرفة. من جهة ثانية، كشف مصدر فى الكويت أن الأمير تميم أكد، خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى الأخير بالكويت، أن الدوحة بصدد اتخاذ إجراءات تتناسق مع الموقف الخليجى تجاه مختلف القضايا وخاصة القضايا مثار الخلاف، مؤكدا أن أمير قطر التقى وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، وعرض عليه ما ينوى فعله لجعل الموقف القطرى متناسقا مع الموقف الخليجى العام، لكن الفيصل طالبه بأفعال لا مجرد أقوال. واستبعد مراقبون أن يحدث أى تطور فى الموقف القطري، وأن تطمينات الشيخ تميم لا تعدوأن تكون سوى نوع من رفع الحرج عن نفسه فى اللقاءات المباشرة مع المسئولين الخليجيين، ويشير مراقب خليجى إلى أن المشكلة ليست فى موقف الأمير تميم، بل يؤكد أن تميما حريص على التعاون مع الخليجيين، لكن تدخلات والده المتكررة، وضغطه على ابنه، ورعايته لملف الإخوان فى قطر، ودعمه لهم يضعف من قدرة تميم على القيام بما تمليه عليه واجباته كأمير وقائد للبلاد، لكن معلومات تسربت من الدوحة أشارت إلى أن تميما استطاع إقناع والده بحل وسط يتمثل فى إرضاء السعوديين وحلفائهم المصريين من جهة، عبر إبعاد الإخوان عن الدوحة، وتلبية شغف الوالد بالإخوان عبر استمرار الدعم المالى لهم فى كل مكان يتواجدون فيه. وفى سياق تنفيذ هذا الحل تحدثت أوساط قانونية بريطانية يوم أمس عن أن قطر كلفت مكاتب محاماة فى لندن لتولى عملية قبول الحكومة البريطانية طلبات لجوء للعديد من القيادات الإخوانية المتواجدة فى قطر، هربا من تبعات ثورة 30 يونيوالتى أطاحت بحكم الإخوان فى مصر. وأشارت المعلومات إلى أن أحد هذه المكاتب هومكتب "إيرفين ثانافى ناتاس" القانونى فى لندن، المختص فى قضايا حقوق الإنسان وقضايا الهجرة، ويتولى ترتيب أوراق لجوء عاصم عبدالماجد، وطارق الزمر، القياديين بالجماعة الإسلامية ومحمد محسوب، وأشرف بدر الدين، ومحمود حسين، وحمزة زوبع المتحدث الرسمى باسم الحرية والعدالة، ويقود العملية طيب علي، وهومحام بريطانى من أصول هندية، عرف عنه وقوفه مع الإخوان ودفاعه عنهم فى وسائل الإعلام البريطانية. المصدر : |
|