مركز بحثي إماراتي يكشف محتويات صفقة السلاح الروسية لمصر

[Mary Naeem]

مركز بحثي إماراتي يكشف محتويات صفقة السلاح الروسية لمصر

مركز بحثي إماراتي يكشف محتويات صفقة السلاح الروسية لمصر.. محللون أمريكيون يهاجمون موسكو بسبب الصفقة.. غضب الخليج من واشنطن وراء التقارب المصري الروسي.. وبوتين يحاول إعادة سيناريو الحرب الباردة

الجمعة 14/فبراير/2014 - 04:01 م
المشير عبد الفتاح السيسى خلال لقاء بوتين زينب غريان

كشف جيفري وايت، المحلل الأمريكي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الإماراتي: أن الصفقة المصرية الروسية المزمع إبرامها ستتضمن أنظمة طائرات ودفاع جوي كبرى.

وأضاف أنها تتضمن طائرات الشبح المقاتلة وبعض المعدات الخاصة المتقدمة وفقا لأخبار دفاعية أوضحها تيودور كاراسيك، مدير أبحاث معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري بالإمارات.

وأشارت صحيفة "يوس أس إيه تودي" الأمريكية إلى زيارة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، وأكدت أنها تهدف للاتفاق على صفقة أسلحة تصل قيمتها إلى 2 مليار دولار، موضحة تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترشح السيسي للرئاسة.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت المورد الرئيسي للمنتجات العسكرية منذ اتفاق السلام عام 1979 إلا أنها قطعت جزءا من هذه المساعدات عن مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يونيو 2013.

وقال ميشيل دان، المحلل في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "إن غضب دول الخليج العربي من قطع المساعدات الأمريكية عن مصر واتجاهها لتمويل الدولة بديلا عن المساعدات الأمريكية هو ما خلق صدعا استطاع بوتين الدخول منه ليحل محل واشنطن".

وأوضح دان أن بوتين يسعى إلى تصعيد دور دولته في السياسة الخارجية وإحياء ما يشبه الحرب الباردة من خلال خلق نوع من التنافس بين روسيا وأمريكا، مشيرة إلى أنه دائما يتدخل في المواقف التي تبدو فيها واشنطن مترددة أو غير فعالة.

وعاد جيفري وايت ليهاجم الدولة الروسية، بسبب صفقة الأسلحة المزمع عقدها مع مصر واصفا إياها بتأييد الحكام في مواجهة الإرهاب، حتى وإن كان ذلك ضد الديموقراطية وحقوق الإنسان.

ودافع وايت عن دولته قائلا: "إن المساعدات التي تقدمها أمريكا للدول تكون مصحوبة بشروط حول حقوق الإنسان والعلاقات المدنية العسكرية على عكس ما تتضمنه المساعدات الروسية".

وأكد وايت أن هذه الصفقة من شأنها إعادة فتح علاقات قوية بين الدولتين وأن مبيعات الأسلحة -غالبا- ما تشمل حقائب تدريبية وهو ما يعني أن ضباط الجيش المصري سيسافرون لموسكو وهو أمر مهم للغاية.

وفي نفس السياق اتهم دان السياسة الروسية بدعم النظام السوري، الذي تسبب في قتل أكثر من 130 ألف مواطن من المعارضة - على حد قوله.

وأشار إلى أنه يسعى لحل الأزمة دبلوماسيا وتصعيد ذلك دوليا بدلا من خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا إذا لم تتخل عن أسلحتها الكيميائية وهو ما تسبب في توتر العلاقات بين أمريكا وحلفائها من دول الخليج والذي كان بدوره عاملا مساعدا لإتمام صفقة الأسلحة المصرية الروسية.

ووصف دان صفقة الأسلحة المصرية الروسية بدعم سعودي بأنها بمثابة وضع إصبع السعودية في عين أمريكا.

وعلي النقيض قال آرون ديفيد ميلر، المستشار الأمريكي السابق: إنه ليس من الجيد المبالغة بأهمية هذه الصفقة، مؤكدا أن موسكو حتى وإن استطاعت أن تطأ بقدميها المنطقة إلا أنها لن تستطيع أن تحل محل واشنطن والتي كانت ولا تزال القوة الأكثر قدرة على البقاء بالمنطقة إلى جانب إيران.

المصدر :