«مصر وروسيا إيد واحدة».. لافروف: شراكات متعددة الاتجاهات بين القاهرة وموسكو

[Mary Naeem]

«مصر وروسيا إيد واحدة»






«مصر وروسيا إيد واحدة».. لافروف: شراكات متعددة الاتجاهات بين القاهرة وموسكو.. « شويجو» يبحث التعاون العسكري وصفقات الأسلحة مع «السيسي».. و«فهمي» يؤكد على جدية الحوار لحل قضايا المنطقة


أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي أن دولته تتفق مع مصر على أن تسوية جميع نزاعات الشرق الأوسط يجب أن تتم بالوسائل السلمية.

وأوضح لافروف تقديره لموقف القاهرة الداعم لتسوية الأزمة السورية على أساس بيان جنيف، فيما اتخذ نظيره المصري نبيل فهمي نفس الموقف مشددا على تقدير مصر لموقف موسكو في حل المسألة السورية بالطرق السلمية.

وشدد وزير الخارجية الروسي على تأييد روسيا للقيادة المصرية في جهودها لاستعادة الاستقرار وتعزيز مؤسسات الدولة كما أن النقاش قد ركز على بحث المسائل العملية لمكافحة الإرهاب، مضيفا سنتابع تنفيذ الاتفاقيات وسيكون هناك المزيد من اللقاءات بين المسئولين المصريين والروس.

وتابع لافروف تأكيداته أن علاقات روسيا مع مصر وصلت إلى مستوى الشراكة المتعددة الاتجاهات موضحا: اتفقنا مع الجانب المصري على تسريع إعداد وثائق من شأنها تعزيز علاقاتنا في المجال العسكري.

شدد الوزير الروسي على أن موسكو مهتمة بمواصلة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين على مدى عقود من الاحترام والتعاون، وأشار في هذا الخصوص إلى أن جدول المحادثات يشمل المجالين العسكري-التقني والاقتصادي وكذلك التعاون في المجال الإنساني، معربا عن أمله في أن تساهم المحادثات الحالية في تحقيق تقدم على جميع المسارات.

بدوره قال فهمي إن الوفد المصري جاء إلى موسكو لإجراء مشاورات في الصيغة الجديدة "2+2" وهي تعكس جدية الطرفين في الحوار الثنائي الإقليمي والدولي، وتابع فهمي أن هناك قضايا كثيرة على الساحة الدولية وخاصة في الشرق الأوسط قد بدأ بحثها مع نظيره الروسي أمس الأربعاء، معربا عن أمله في مواصلة الحوار اليوم.

وذكر أن الجانب المصري يعول على التعاون مع المسئولين الروس وعلى دعمهم للاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على وحدة الدول في المنطقة مؤكدا أن البلدين تربطهما علاقات قديمة عميقة، مؤكدا على سعي القاهرة لتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات ومنها التجارية والاستثمارية والأمنية وبطبيعة الحال في المجالات العسكرية والتقنية.

من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو خلال لقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي: إن موسكو تراقب عن كثب التطورات في مصر مقدما للسيسي التهاني بمناسة ترقيته إلى رتبة مشير ومعتبرا أن هذه الترقية تأتي تقديرا لنشاط السيسي في منصب وزير الدفاع من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد.

وتابع الوزير الروسي قائلا: "إننا نراقب التطورات في بلادكم باهتمام ونحن معنيون بأن تكون مصر دولة قوية ومستقرة" كما رحب شويجو بإقرار الدستور المصري الجديد في استفتاء شعبي عام، قائلا: "إننا نثمن الجهود من أجل استعادة الاستقرار في البلاد".

وأكد وزير الدفاع الروسي أن موسكو تؤيد الخطوات التي تتخذها وزارة الدفاع المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، داعيا في هذا الخصوص إلى بحث المواضيع المهمة المتعلقة بالتعاون العسكري والتقني بين البلدين، وآفاقه المستقبلية.

في سياق متصل قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا ومصر تنويان عقد اجتماع للجنة الحكومية الروسية المصرية للتعاون الاقتصادي والتجاري في نهاية مارس المقبل مؤكدا على اتفاق الطرفين على كيفية الاستمرار في بناء العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك عقد اجتماع في القريب العاجل للجنة الحكومية للتعاون الاقتصادي التجاري بين روسيا ومصر.

وأكد لافروف أن بيانا مشتركا سيتم إصداره في ختام المحادثات بعد أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيري الخارجية والدفاع المصريين في وقت لاحق اليوم.

من ناحيته اعتبر السيسي أن زيارته الحالية لموسكو ستعطي دفعة جديدة لتطوير التعاون العسكري-التقني بين مصر وروسيا، مشددا على أن هذا التعاون كان يعتمد دائما على المصالح المتبادلة ويصب في منفعة البلدين، معربا عن امتنانه من حفاوة الاستقبال كما هنأ الجانب الروسي بمناسة انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي جنوب روسيا، مشيدا بمستوى تنظيم الألعاب.