هذه هي الرهبنة وليس أعظم منها فقد قيل المسيحيون أفضل الأمم والرهبان أفضل المسيحيين ولكن يجب علينا بدل التخويف الترغيب وبدل المكر الدهاء ولنقم بتربية أولادنا المسيحيين تربية مسيحية صادقة. ولنتشبه بالسيد الرب القائل: "دعوا الأطفال يأتون إلي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات". ولنتفهم إرادة أولادنا بالرهبنة لندعهم يخوضون هذه المرحلة من حياتهم ولنتحمل بعدهم عنَّا فيروى أن أحد النساك العظام ممن نسكوا في البراري جاءته والدته لرؤيته لأن كل أولادها نسكوا مع أخيهم هذا فما كان منه إلّا أن أغلق الباب بوجهها وقال لها أن تصبر على فراق أولادها فتراهم في الفردوس حسب قول الرب يسوع "بصبركم تقتنون نفوسكم". وكذلك لنقف عن التكلم عن الرهبان ونسترجع كلام قديسنا الكبير المعادل الرسل قسطنطين الكبير أثناء المجمع المسكوني الأول في نيقية الذي رأسه: "إني ولو رأيت الرهب يزني لغطيته ببذلتي" ولنتعظ مما سبق خاصةً في بلادنا حيث يكثر النمَّامون ويكثر حديث الناس عن الكهنة وتمسخر أعداء الحق بنا بسببهم.