|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مبادرة من العلاء
لقد استُبدل إكليل المجد بإكليل الشوك، واستُبدلت المحبة الإلهية باللطم والجلد والبصق، واستُبدل العناق بالطعن والإهانة، واستُبدل ارتواء العطش بالخلّ والسخرية بدلاً من الماء. والبيت السماويّ حلّ مكانه الصليب والقبر المظلم الرهيب، لكنه انتصر. قام المظلوم بتاج الظفر وأنار ظلمة القبر بنوره العجيب. كيف لا وهو ربّ المجد الذي تخلّى عن عرشه وراحته وسلامه, ليعدّ لنا مكان راحة أبدية نشاركه فيها مع الآب في الأمجاد. أيّ إله عظيم قدير؟ أم هو إنسان مختلف؟ إنه ربّ الأرباب وملك الملوك، هو إله غفور وأمين، لم تستطع أية آلهة التخلّي عن مكانتها أو التضحية بهيكلها لأنها وثن، ليس لها قلب مُحِبّ ولا شعور رحمة، ولم يستطع أحد من الملوك ترك عرشه ليضحّي وينجّي شعبه، ولكنّ قدّيسين كثيرين جاهدوا واحتملوا, وتمثّلوا بالإله العظيم, وتبعوه في تعاليمه وسلوكه، وشهدوا عن براءته وخلاصه. مَن هو هذا العظيم المتميّز؟ هو الله الذي ستجثو له جميع ركب بني البشر، وحتى الملوك العظماء الذين حكموا لزمن محدود. لكنّ ملكنا هو ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح، ملك كلّ الدهور، ملكه منذ الأزل وإلى الأبد، سلطانه وملكوته إلى الدهر. لماذا؟ وكيف رضي بالإهانة والصلب والموت والتخلّي عن أمجاد السماء؟ كلّ هذا من أجلي ومن أجلك ومن أجل جميع الناس، هو القدّوس البارّ، حمل خطايانا جُرح لأجل معاصينا، سفك دمه لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره شُفينا. مع أننا ضللنا, لكنه جعل لنا النجاة، فكلّ مَن يريد هذا الشفاء الإلهيّ والتمتع بالحياة الباقية, ويريد أن يملك هذا الإلهُ على حياته, ليأتِ إليه بقلب تائب خاشع معترف بخطاياه مصمّم على اتّباعه, هو يفتح له ذراعَيه ويضمّه إلى صدر محبته ويُجلسه مع أشراف شعبه. إنه الربّ القدير مالك الكون كثير الإحسان مَن يعطي الأمان والسلام. مكتوب: "وأما كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه." (يوحنا 1: 12) |
13 - 05 - 2012, 03:47 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور
|
|||
27 - 05 - 2012, 07:48 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
شكرا ليكى على الموضوع المتميز ربنا يبارك تعب محبتكم
|
||||
|