منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 02 - 2014, 01:19 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

هوذا أعظم من يونان ههنا

هوذا أعظم من يونان ههنا

الجمعة 07 فبراير 2014
القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي

" لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى، كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل.. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا .. سراج الجسد هو العين، فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا، ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما. انظر إذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة".(لوقا 11)




العهد القديم كله كان مقدمة الخلاص الذى دبره الله للبشرية بتجسد الكلمة والفداء الذى صنعه المسيح بصليبه - أى العهد الجديد.. عهد الخلاص للبشرية لكل من يؤمن بالمسيح مخلص العالم، و لذلك فعندما ندرس أى فصل من العهد القديم يجب علينا نحن – إنسان العهد الجديد - أن ندرس هذا الفصل و فى المنظور أو الخلفية نكون ناظرين إلى رئيس الإيمان و مكمله يسوع المسيح الذى كان هو المقصود فى كل الرموز و النبوات التى هى أساس كل العهد القديم.
و لذلك تضع الكنيسة فى فصول قراءات القداسات فى صوم يونان ما قاله المسيح عن رمز يونان و كونه آية لأهل نينوى للمسيح الذى قدم نفسه كآية على الصليب لأجل فداء الإنسان و خلاصه و أبديته. وهكذا يا أحبائى يجب ألا ندرس العهد القديم أبداً دون هذا الإعتبار فحتى عندما تقرأ الكنيسة فى العهد الجديد فصول من العهد القديم تقرأها كنبوات قبل الصلاة حيث أنها كانت كلها المقدمة للحقيقة العظمى التى نحياها نحن فى العهد الجديد التى هى نعمة الله التى نحن فيها مقيمون.
و قد إهتم المسيح جداً أن يوضح لليهود الذين طلبوا منه أن يصنع آية لهم و كان قد أشبع الجموع لثانى مرة مع كل ما فعل من آيات معجزات أخرى و لكنه أحب أن يوضح أن الآية الحقيقية التى يحتاجها الإنسان ليست فى شفاء المرضى و فتح أعين العمى وإقامة الموتى إلى آخر ما فعل السيد من معجزات، بل الآية الوحيدة الحقيقية التى كان يحتاجها الإنسان هى أن يقدم السيد نفسه آية كما قدم يونان لأهل نينوى بالرمز سابقاً و هكذا كما مكث يونان فى بطن الحوت ثلاث أيام و ثلاث ليال بأعجوبة لا يستطيع العقل أن يدركها وخرج حياً ليبشر أهل نينوى بالتوبة لقبول خلاص الله هكذا سيمكث المسيح فى القبر و يقوم فى اليوم الثالث واهباً الحياة للعالم.
ولكن يكمل المسيح بعد ذلك.. "أن سراج الجسد هو العين" ويطلب منا بالفعل أن تكون عيوننا مفتوحة ولا نكون كاليهود الذين عماهم الشيطان عن إدراك مخلصهم فصلبوه و هم لا يدرون ماذا يفعلون، كما تقول النبوة "قد أعمى (الشيطان)عيونهم واغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم" (يو 12 ). ولذلك أيضاً قال المسيح أن أهل نينوى سيدينون شعب إسرائيل فى الدينونة الأخيرة ولكن لماذا؟ لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا أعظم من يونان ههنا.
نحن يا أحبائى أمام ثلاثة مراحل هامة جداً الأولى هى فى أهل نينوى الذين تابوا بمناداة يونان، يونان الذى لما سمع هرب و لم يرد أن يذهب و لما ذهب و تابوا حزن لتوبتهم، و المرحلة الثانية كانت هى اليهود الذى جال وسطهم يسوع يصنع خيراً و لم يخطىء و لم يوجد فى فمه غش بل كل ما قدم و علم كان حباً وسلاماً، و عمل أمامهم آيات لا يستطيع أن يعملها إن لم يكن الله معه و لكنهم قدموه للصلب ولهذا استحقوا أن يقول عنهم الرب أن أهل نينوى سيدينونهم، والمرحلة الثالثة يا أحبائى هى أنا و أنت فنحن أمام إله قدم نفسه على خلاف ما فعل يونان الرمز، فالمسيح وضع نفسه كالعبد وأطاع حتى الموت - موت الصليب لكى لا نهلك.. المسيح يا أحبائى حمل خطايانا وأعلن حب الله لكل منا على صليبه، و كل ما طالبنا به هو أن نؤمن به لكى ننتقل من الموت إلى الحياة (يو 5).. هو أن نحب بعضنا بعضاً كما أحبنا، و بالإيمان بمحبته و بمحبتنا للآخرين نصير أولاداً له.. وبالرجاء الواثق نكون و نظل بيته أى أعضاء جسده (عب3). فإن كان المسيح يقول أن أهل نينوى سوف يدينون شعب إسرائيل لعدم إيمانهم لأن بأكثرهم اسم يُسر الله لعدم الإيمان و هم نظروا معجزاته، فماذا سيكون حال إنسان العهد الجديد الذى رأى الخلاص على الصليب ولكنه أهمله و لم يؤمن به، كيف سيكون حالنا إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره(عب 2).
إن كل ما يريد الرب منا ألا نكون عمياناً و يعمينا عدو الخير عن محبة المسيح لنا فتلتفت عيوننا لأشياء أو أشخاص نظن منهما أنها تعطينا سعادة، فالسعادة و السلام لا يتحققان إلا بإنفتاح أعين الإنسان على محبة الله.. كما يصلى القديس بولس لأهل أفسس طالباً أن تنفتح عيون أذهانهم لمعرفة محبة الرب.. فلتصل أن يملأ الروح القدس قلوبنا بمعرفة الرب و ليست معرفة الرب سوى معرفة محبته لنا، و ما هى الحياة الأبدية إلا معرفة الإله الحقيقى و يسوع المسيح الذى أرسله.
رد مع اقتباس
قديم 08 - 02 - 2014, 08:33 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,769

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هوذا أعظم من يونان ههنا

ميرسى كتير على الموضوع
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 02 - 2014, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هوذا أعظم من يونان ههنا

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لو سألت يونان النبى عن أعظم يوم فى حياته
مَن هو أعظم مِن يونان
وهوذا اعظم من يونان ههنا!
هوذا أعظم من يونان ههنا
”هوذا أعظم من يونان ههنا“


الساعة الآن 06:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024