حياة افضل حياة لانها من صنع الله
منذ وجود الانسان في بطن امه وهو ما يزال جنينا ً لم يرى النور الخارجي بعد ، والله يحصي ايامه ويعرف سني حياته ويتابع تطوره ونموه ويراه يسعى لتحقيق غرض وجوده . الله لم يخلقنا ليلهو بنا . الله لم يخلقنا ليستعرض قوته ، الله لم يخلقنا عبثا ً . الله يخلقنا حسب خطة ٍ وغرض ٍ وقصد ٍ لنا " لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا. " (أفسس 2: 10 ) بعد ان نخرج من الارحام ، بعد ان نخطو على الأرض اطفالا ً ثم شبابا ً ثم شيوخا ً ، يسير الله معنا ، يعرف كل شيء ٍ عنا ويتابع تنفيذنا خطته لخلقنا وهدفه لوجودنا . له توقيت ٌ لاحداث حياتنا منذ مولدنا حتى مماتنا . كل شيء محسوب ٌ ومعدٌّ بدقة . اهداف ٌ وضعها الله لنصل اليها . نتحرك ونتقدم اليها وبعد ان نحققها تنتهي حياتنا . لن يكون هناك داع ٍ لايام ٍ وسنين اضافية . حياتنا مقاسة على قدر الاحتياج لنا . لا يموت انسان ٌ قبل موعده ، هناك توقيت ٌ دقيق ٌ لمولدنا ، لحياتنا ثم لموتنا . حزقيا الملك كان رجلا ً صالحا ً عمل المستقيم في عيني الله . ازال المرتفعات وكسر الأوثان ، حتى حية النحاس التي عملها موسى سحقها . سحقها حين رأى الشعب يعبدها . التصق بالرب وحفظ وصاياه ، وكان الرب معه . سارت كل الامور حسب خطة الله وهدفه في حياة حزقيا الملك الصالح . ومرض حزقيا للموت . وارسل الله نبيه اشعياء الى الملك يقول له انه سيموت . حزن حزقيا على نفسه . لم يرد ان يموت . اراد ان يمتد به العمر وتطول سني حياته . بكى واستعطف الرب وطلب شفاء ً من مرضه . واستجاب الرب وقال له : " هأَنَذَا أَشْفِيكَ " (سفر الملوك الثاني 20: 5 ) واعطاه علامة . ارجع الله الظل عشر درجات للخلف ، اوقف حركة الوقت واعاده للخلف . لا نعرف ماذا حدث تماما ً واي تفسير ٍ علمي لما حدث لكن حياة حزقيا الملك امتدت . تراجع الوقت ، تراجع الموت ، شُفي حزقيا . قام من فراشه وقد اضاف الله الى عمره خمسة عشر سنة . هل غير الله خطته ام كانت هذه السنوات الاضافية في خطة الله لحزقيا منذ مولده ؟ . اراد حزقيا من الله عمرا ً جديدا ً ، وعاش خمسة عشر سنة اكثر ، لكنها كانت اتعس سنين حياته . السنين المضافة كانت اسوأ جدا ًُُ من سني حياة حزقيا الاولى . ما يعده الله لنا من حياة افضل حياة لانها من صنع الله وتخطيطه .