عامٌ آخر!
عامٌ يذهب، عامٌ يأتي كلُّ عامٍ، ورقةٌ من اوراقِ النبتِة تتساقط، تذبل، تستعطي كلُّ عامٍ، عامٌ يذهب لن يَرجع، عامٌ من عمرِكَ يُسلَب عمرُكُ سِفرٌ من صفحاتٍ، لا تَتعَب صفحةٌ من صفحاتِ العمرِ، تُقلَب لا يبقى الماضي الا ارشيف ذكرى فيهِ الفُ صفحة، الفُ عبرة هل هذا العام فيهِ، ايّةُ بُشرى؟ أَمْ يبقى الناسُ للزمنِ اسرى؟ يبدو السِّفرُ في اخرِ صفحاته، قبلَ الابدية تُقلبُ اوراقه، تركضُ نحو اللانهائية ما مِن لحظة للتفكيرِ، وقفة للتكفيرِ بعد الغفوةِ اعوام، صحوةٌ لضميرِ الانسانية نُسرِعُ نَقلبُ صفحاتَ البشرية اوراقُ التاريخِ تتبعثر، تتناثر كالازهار الوردية لكنَّ البشرَ نيامٌ، كلُّ الوعيِ في اجازة صيفية اِنْ يستيقظُ احدٌ، يهوي ثانيةً، يغرقُ في نومٍ، يصحو في الابدية هذا العامُ يصرخُ قبلَ ولادتِهِ، يُجهضُ بارادتِهِ هذا العالمُ يرضخُ لابادتِهِ، يركضُ لاعادتِهِ الانسانُ ترابٌ، والكونُ سرابٌ، وعناصرُهُ تُذابُ ويَختمُ خالقُ هذا الكون، كتابَ البشرية -