دموع مرفوضة | اليأس | العجز | القهر
منها دموع اليأس:
*ولعل من أمثلتها دموع عيسو التي قال عنها الرسول: "لئلا يكون أحد مُسْتَبِيحًا كعيسو، الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته. فإنكم تعلمون أنه أيضًا لما أراد أن يرث البركة، رفض، إذ لم يجد للتوبة مكانًا مع أنه طلبها بدموع" (عب 12: 16، 17).
دموع عيسو كانت نوعًا آخر.
* كانت دموع العجز والقهر.
أو كانت دموع الغيظ والحقد على أخيه، ودموع اليأس من نوال البركة.. "قال عيسو لأبيه: لك بركة واحدة فقط يا أبى. باركني أنا أيضًا يا أبى. ورفع صوته وبكى" (تك 27: 38). وقيل إنه لما سمع ببركة يعقوب "صرخة عظيمة ومرة جدًا" (تك 27: 38). صرخ صرخة عظيمة ومرة جدًا" (تك 27: 34)
البركة العظمى التي نالها يعقوب، أن السيد المسيح يأتي التي نالها يعقوب، أن السيد المسيح يأتي من نسله، وبنسله تتبارك جميع قبائل الأرض (تك 28: 14). ولم يكن ممكنًا أن يأتي المسيح من عيسو ويعقوب معًا.
لذلك عبارة "ألك بركة واحدة يا أبي"؟! تعنى من جهة هذا الموضوع جهلًا تامًا بالبركة ونوعها!! وكانت صرخته صرخة غيظ وقهر، وبكاؤه بكاء عجز ويأس..
ومن أمثلة هذا البكاء اليأس المرفوض أيضًا:
* بكاء الهالكين في الأبدية.
إذ يقول الكتاب عنهم إنهم "يطرحون في الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى 8: 12). ويقول أيضا عن نهاية العالم "يرسل أبن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار.
هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى 13: 41، 42).
ونفس الكلام يتكرر في (متى 24: 51)، وفي (لو 13: 28). فما جدوى مثل هذا البكاء؟