البابا كيرلس و القديس مرقس الرسول والشهيد مارمينا
وتروي السيدة دكتورة/ نبيلة فوزي (تقييم 148 طريق الجيش بكليوباترا الحمامات –الإسكندرية) المعجزة التالية:
كان زوجي يدرس الدكتوراه وكان يوجد بالعمل وقتئذ مدير، ومدير عام وأساتذة في الجامعة كلهم ضده لا يريدونه أن يأخذ هذه الدرجة العلمية الكبرى، وتفننوا كرؤساء في العمل على التنكيل به من نقله بعيداً عن الإسكندرية حيث لايستطيع ان يتابع بحوثه في معمله بالكلية، والتضييق عليه في أخذ الأجازات بشتى الطرق. وكنت أنا في ذلك الوقت أتابع دراساتي العليا أيضاً في الإسكندرية بينما هو معزول على بحيرة قارون ...
وكنت أذهب إلى القديس الأنبا كيرلس وأطلب منه أن يصلي لنا، فكان دائماً يقول أنا بأوصي عليكم مارمينا ومار مرقص وأن شاء الله سوف تنقلوا إلى الإسكندرية، وسوف يخضع أعداءكم تحت أقدامكم وفي أحد تلك الأيام العصيبة قص على زوجي رؤيا رآها في الحلم، وهو أنه دخل غرفة ضيقة ورأي فيها نمرين حجمهما كبير، وكل منهما يتنمر له، وسدا عليه طريق الخروج من الغرفة والنجاة منها. وفجأة ظهر شخص في ثوب أبيض وسد فم أحد النمرين بيده، وأفسح لزوجي الطريق للخروج من الغرفة، فخرج منها. وحينما أكمل قصة الحلم أو الرؤيا كان مفهومها واضحاً بالنسبة لنا هو أن الله سوف يخرجنا من الضيق اللي أحنا فيه. وطلبت من زوجي أن نذهب إلى الكنيسة لنشكر الله على رعايته لنا.
وحينما ذهبنا ودخلنا على المقصورة بتاعة مار مرقص في المرقسية قال لي زوجي بالحرف الواحد هذا هو الشخص الذي رأيته في الرؤيا وسد عني فم النمر المفترس. فسجدت لله ً، فلقد تمجد الله في قديسه مار مرقص بشفاعة البار الأنبا كيرلس. وعلمت أنه حينما قال لي الأنبا كيرلس أنا سأوصي عليكما مار مرقس ومار مينا كان جاداً في كلامه معي. فلقد كان القديس البابا كيرلس ينطق الكلام ببساطة ووداعة يتخيلها أمثالي ممن هم في ضعف الأيمان أنه مجرد كلام لتهدئة خاطري فقط ولكن تأكد لي ولزوجي – الذي هو لايعرف إلا الدليل المادي القاطع – أن البابا كيرلس كان يعني ما يقول.