|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفريق عنان يهنئ الشعب المصري ذكرى يناير ويحذر من تعكير أجواء بهجة الاحتفالات يتهيأ ملايين المصريين للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة يناير المجيدة، الملحمة التي تطلعت إليها الأنظار من شتى بقاع الأرض، لترى برهانًا جديدًا على عظمة الشعب المصري وحضارته عميقة الجذور. انتفض المصريون بلا سلاح إلا الإرادة، مطالبين بالحق المشروع في الحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، وحالمين بدولة المساواة التي تنهض على مقاومة الفساد وتوازن السلطات والنزاهة والشفافية وبناء دولة المؤسسات. منذ اللحظة الأولى لاشتعال الثورة، وعلى مدار ثلاث سنوات، كان الجيش الوطني ظهيرًا للشعب، يعلن بالكلمة والفعل أن الشرعية للجماهير، والولاء لما يأمر به أبناء الوطن، فهم السلطة التي تعلو فوق كل سلطة. لم تكن ثورة إصلاح المسار في الثلاثين من يونيو إلا موجة جديدة تذهل العالم وتقدم دليلاً ساطعًا على أن أبناء النيل يحترفون صناعة الحضارة، وتلقين الدروس، وإعادة الأمل في بناء نموذج إنساني جدير بالاحتذاء. ثلاث سنوات بعد الثورة، واختراق مشاعر الفرحة لمرارة الأحزان. الفرحة مردودة إلى روعة الإنجاز الذي اقتربت به الأحلام من معانقة قلوب الأغلبية الساحقة من بسطاء الناس، والحزن نابع من عكارات الكوابيس التي شقت الصف وزرعت الفتنة وانحرفت بالمسار الثوري. لقد آن الأوان لاستعادة الوعي وعودة الروح، وعلى الذين يحملون السلاح وينتهجون العنف أن يتقوا الله ويراعوا المصلحة الوطنية. فمصر يناير ويونيو لا تعرف سيطرة الفصيل الواحد، ولا تعترف بالإقصاء، ولا تتمسك إلا بالسلمية ونبذ التطرف والعنف، وترفض الابتعاد عن الوسطية. التهنئة واجبة لملايين المصريين وهم يتهيأون للاحتفال بالعيد الثالث لثورة يناير، والتحذير واجب أيضًا من الفوضى وتعكير أجواء بهجة الاحتفالات. لن ينجو الذين يريدون مصر بالسوء.. ولن يبقى إلا ما ينفع الناس.. وستظل مصر قلعة للحضارة والسلام. الفريق/ سامي عنان |
|