|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ." (متى 29:19) بطرس قال للسيد المسيح ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فقال لهم الحق أقول لكم أن ليس أحد ترك بيتا أو والدين أو اخوة أو امرأة أو أولادا من اجل ملكوت الله. إلا ويأخذ في هذا الزمان إضعافا كثيرة وفي الدهر الأتي الحياة الأبدية بطرس هنا يقارن بينه وبين الشاب الغنى الذي رفض بيع أمواله وربما كان بطرس يريد أن يطمئن على نفسه. ولكن لنسأل بطرس ماذا تركت وماذا أخذت؟ بطرس ترك شباكًا بالية وربما تركها لأنه ظن أنه يحصل من المسيح على مجد زمني حين يملك المسيح. والمهم أن ندرك أن كل ما نتركه لن يزيد عن كونه أشياء بالية، بجانب ما سنحصل عليه من أمجاد في السماء وتعزيات على الأرض= مئة ضعف ربما ينظر الإنسان بفخر أن ما تركه لأجل المسيح كان شيئًا ذو قيمة، لكن حقيقة فإنه لا يوجد في العالم شيء له قيمة. والله يعطى الكثير لمن يترك فهناك حقيقة مهمة.. "أن الله لا يحب أن يكون مديونًا " ولكن لاحظ الآية في (مر 30:10) يأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان.. مع اضطهادات حقًا سيعوض الله من يترك العالم بخيرات زمنية مع تعزيات، ولكن لا ننسى أننا طالما نحن في العالم، فالاضطهادات والضيقات هي ضريبة يفرضها العالم ورئيسه على من يحتقر العالم ويختار الحياة الأبدية، والله يسمح بهذه الضيقات 1) حتى لا يتعلقوا بالماديات ويفقدوا شهوتهم للسماء 2) بهذه الضيقات نَكْمُلْ ونزداد نقاوة 3) خلال الضيقات تزداد تعزيات الله 4) من يشترك مع المسيح في الصليب سيكون شريكه في المجد. تجلسون على إثنى عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل سيكون التلاميذ في يوم الرب العظيم كديانين للأسباط الإثنى عشر، لأن ما كان ينبغي لهؤلاء أن يفعلوه، أي أن يؤمنوا بالمسيح ويكرزوا به ويكونوا نورًا للأمم قد تخلوا عنهُ ولم يقوموا به، ولكن التلاميذ وهم من شعب اليهود أي لهم نفس ظروف اليهود قد قبلوا المسيح وآمنوا به وكرزوا به وصاروا نورًا للعالم، بل هم تركوا كل شيء لأجله. فماذا سيكون عذر اليهودي الذي رفض المسيح وهو يرى أمامه التلاميذ الذين هم مثله في كل الظروف في مجد عظيم بسبب إيمانهم بالمسيح. الذي يقبل أن يترك من أجل المسيح سيعوضه المسيح هنا في هذه الأرض بكل الخيرات المادية التي يحتاجها والأهم التعزيات السماوية. فالراهب أو البتولي الذي يرفض الزواج يُحرم من وجود زوجة وأبناء له، ولكنه يتقبل من الله سلامًا فائقًا ولذة روحية خلال إتحاده مع عريس نفسه يسوع، هذه اللذة تفوق كل راحة يقتنيها زوج خلال علاقته الأسرية. وكل هذا ما هو إلاّ عربون ما سوف يناله من مجد أبدي. لاحظ قوله إخوة وأخوات وأولادًا.. هذه شريعة الزوجة الواحدة، فلم يقل من يترك نساء بل امرأة. والترك يعنى محبة المسيح أكثر وهناك شرط أن يكون الترك لأجل المسيح وليس لأي غرض آخر لأجلى ولأجل الإنجيل لأجل خدمة كلمة الإنجيل. أولون يكونون آخِرين هؤلاء هم من آمنوا أولًا ثم ارتَدُّوا. والمقصود بهم اليهود والفريسيين فهؤلاء كانوا شعب الله لكنهم إذ رفضوا المسيح رُفِضُوا ويقصد بهم الأغنياء والملوك، فهم هنا أولون وفي الآخِرة آخِرون والآخِرون أولين هؤلاء مثل الأمم كانوا في وثنيتهم آخِرون وآمنوا بعد ذلك فصاروا أولون. وتشير للرسل والتلاميذ، فهؤلاء كانوا فقراء معدمين محتقرين في الدنيا فجعلهم المسيح أولون. وكان من ترك حقه في هذا العالم ليصير آخرًا (أي يضع نفسه في آخر الصفوف) يجعله المسيح أولًا. والسيد المسيح عندما تكلم عن الأمه وصلبه وكأنه بهذا يضع نفسه كأعظم نموذج للترك، إذ ترك مجده أخذًا صورة عبد متألم يصلب في نهاية الأمر.. ولكن بعد هذا يقوم ويصعد ويجلس عن يمين الآب.. فهل نقبل أن نترك شيء لنحصل على هذا المجد المعد لنا. |
24 - 01 - 2014, 07:24 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من ترك شيئاً من أجل المسيح فله مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية
مشاركة جميلة جدا ربنا يباركك |
||||
25 - 01 - 2014, 06:03 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من ترك شيئاً من أجل المسيح فله مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل |
||||
|