أول من نطق باسم الكنيسة هو الرب يسوع،
القديس بطرس الرسول
وكان ذلك بمناسبة اعتراف بطرس الرسول بالإيمان المسيحي: «أنت هو المسيح ابن الله الحي» (مت 16:16). فكان هذا الاعتراف هو أول تعريف لاهوتي للمسيح والكنيسة. وهذا بحد ذاته يُفرِّح قلوبنا ويُبهج أرواحنا أن الإيمان المسيحي أول ما جاء جاء على لسان رسول دون إملاء. وبهذا يُحسب الإيمان المسيحي أنه استعلان وليس تلقيناً، والاستعلان ليس بجهد بشري أو بتسليم ولكنه استعلان من الآب السماوي حينما كشفه الرب وأعطى معه صورة كاملة بديعة لما هي الكنيسة، ومَنْ هو مصدرها، وما هو سلطانها، وما هي قوتها السمائية المؤمَّن عليها ضد الشيطان وسلطانه، شيء يملأ القلب بالإيمان والرجاء الحي.