|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 119 (118 في الأجبية) - قطعة و - تفسير سفر المزامير قطعة (و) الشهادة لكلمة اللهالآيات (41، 42): "لتأتني رحمتك يا رب خلاصك حسب قولك. فأجاوب معيّري كلمة. لأني اتكلت على كلامك." هنا المرنم يطلب الرحمة والخلاص الأبدي وهذان كانا بالمسيح. فهو هنا يتمسك بوعود الله بهذا المخلص الذي وعد به الله، وهذا الوعد لا يخلو منه سفر في العهد القديم، ابتداء من (تك15:3 + تث15:18 + تك18:22، 10:49). والمُعَيِّرِينهنا هم من يشككونالمرنم في قبول الله له إذا أخطأ وأنه لا فائدة من إنتظاره للخلاص ويدفعونه لليأس. وكان هذا صوت إبليس دائماً ولا يزال. فالمرنم يريد أن يعطيه الله براهين واضحة لخلاصه العجيب ليجيب الذين يعيرونه بأنه هالك ومرفوض. والرب يسوع نفسه لم يسلم من تعييرات الخطاة. الآيات (43، 44): "ولا تنزع من فمي كلام الحق كل النزع لأني انتظرت أحكامك. فاحفظ شريعتك دائمًا إلى الدهر والأبد." يطلب المرنم أن لا ينزع الله من فمه كلمة الحق فيشهد لله دائما وأمام الجميع. ونطلب أن لا ينزع الله من فمنا قول الإيمان حتى النفس الأخير، نقولها بشجاعة وفى كل حين (الشهداء أمثلة). في الضيق والرحب، في المرض وفي الصحة. في الغنى وفي الرحب وأيضاً في الفقر والعوز. لأَنِّي انْتَظَرْتُ أَحْكَامَكَ =جاءت فى السبعينية "لأنى توكلت على أحكامك" فداود يتكل على وعود الله الصادقة التى تحمى عبيده . فَأَحْفَظَ شَرِيعَتَكَ دَائِمًا = داود يطلب أن يستمر فى شهادته لكلمة الحق للنهاية . آية (45): "وأتمشى في رحب لأني طلبت وصاياك." وَأَتَمَشَّى فِي رَحْبٍ = أى يشهد لله فى حرية وجرأة . ومن يسلك في وصايا الله يخرج من الأنانية والإنغلاقية والخوف إلى الرحب والسعة ومن التعصب إلى سعة القلب ، فيحوي الجميع حباً وبذلاً. بل إذا اضطهد يفرح (أع41:5). آية (46): "وأتكلم بشهاداتك قدام ملوك ولا أخزى." الملك يستطيع وله السلطة أن يقتل، والمرنم بغير خوف يقول "شهدت لك يا رب أمام ملوك وكنت غير مهتم بمن يقتل الجسد وليس له سلطان على الروح" (مت28:10 + أع29:5 + دا 17:3، 18 + أع19:4، 20). لكن هذا يجب أن يسبقه إيمان قوي. آية (47): "وأتلذذ بوصاياك التي أحببت." من يحب شيء يلهج فيه دائمًا، لقد صارت الوصية لذته. آية (48): "وارفع يديّ إلى وصاياك التي وددت وأناجي بفرائضك." يكرر آية (47) للتثبيت. رفعت يدي إلى وصاياك= رفع اليدين يشير إلى تمسكه الشديد بها وإشتهائه أن ينفذها، واليدين أداة التنفيذ، فكأنه يرفع يديه إلى الله ليعطيه القوة أن ينفذ كل الوصايا تمامًا. |
|