|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الطموح والرفعة الإنسان الروحي يضبط نفسه من جهة الطموح وحب العظمة والارتفاع. كلما يجد ذاته حكيمًا في عينى نفسه، أو بارًا في عينى نفسه، يحاول أن يضبط نفسه حتى لا يرتئى فوق ما ينبغى (رو 12: 3). ولا يرتفع نفسه فوق ما قسم له الله (رو 12: 3). إن الشيطان لم يستطع أن يضبط نفسه من جهة محبة الارتفاع، ففيما اراد أن يرتفع فوق كواكب الله (أش 14: 14) سقط وكان سقوطه عظيمًا.. الإنسان الروحي يضبط نفسه ليس فقط من جهة محبة الارتفاع، إنما حتى من جهة المواهب. أو أن الله نفسه يقيم له ضابطًا حتى لا يرتفع. انظر إلى بولس الرسول وهو يقول "ولئلا ارتفع من فرط الإعلانات، أعطيت شوكة في الجسد. ملاك الشيطان ليلطمني لكيلا ارتفع" (2كو 12: 7) كلما يرتفع فكرك يا أخى، اضبطه،ولا تظن في نفسك أكثر من حقيقتك. وضع حدودًا لطموحاته التي قد تدفعك إلى مقارنة نفسك بغيرك. فتجد أنك أعلى وأكبر، فتفقد الطاعة، وتفقد الاتضاع، وتفقد الالتزام، وتفقد احترامك لغيرك.. بل ضع أمامك باستمرار قول الكتاب "وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم 16: 18). |
|