|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هدف التجربة قداسه البابا شنوده الثالث وبالنسبة إلي السيد المسيح، شاء الشيطان أن تكون تجربته هذه علي جناح الهيكل. فماذا كانت صورة التجربة؟ سرحها كالآتي: إلق نفسك من جناح الهيكل، فتحملك الملائكة علي ايديهم وكل الذين في الهيكل يرون هذا المنظر العجيب، فتبهرهم ويقولون: هذا حقًا هو المسيا النازل من السماء محمولًا علي أيدي المرئكة. وهكذا يؤمنون وتنشر ملكوتك بسهولة!! هذه هي الوسيلة السهلة التي تحتاج إليها. فهل تظن ان الناس يؤمنون بمولود في مزود بقر؟ أو بمصلوب علي خشبة؟!.. إنما انا أقدم لك الوسيلة السريعة الفعالة.. فهل تري نصيحة أخلص من هذه؟! ولكن المسيح ما جاء ليبهر الناس بالمعجزات، إنما جاء لكي يفديهم بدمه ولا يسمح للشيطان ان يبعده عن طريق الفداء... إنه لم يأت لكي يكسب إعجاب الناس، إنما لكي ينقي قلوبهم، ويغرس فيهم الإيمان. ليس انبهار هم به هو هدفه، إنما هدفه هو خلاص نفوسهم. كما أن إظهار قوته لم يكن هو هدف تجسده، بل حمل خطاياهم ومحوله بالدم الكريم.. إن الشيطان يريد بالتجربة أن يبعد المسيح عن طريق الصليب. ويحوله إلي إعجاب الناس بالمناظر والمعجزات. هذه هي شهوة الشيطان وشهرة الشيطان في استخدام المناظر والمجد الباطل والمديح وإعجاب الناس. اما الخلاص، فيبعد الناس عن التفكير فيه. وأراد إبعاد المسيح عنه أيضًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولو أتيح له علي فرض المستحيل أن يقوم برسالة، لكان يعجبة أن يأتي علي سحابة، وفي هيئة ملاك من نور (2 كو 11: 14). وفي أخر الزمان سوف يساعد إنسان الخطية ضد المسيح بقوة إيات وعجائب وآيات (2 تس 2: 9). لكي يجذب بها يجذب بها إعجاب الناس، فيؤمنون به ويرتدون عن المسيحية!!. طريق المناظر وإبهار الناس طريق سهل ومبهر، وكلن المسيح قد رفضه. إنه يعمل المعجزات كعمل لمريض يحتاج إلي الشفاء، أو مصروع يخرج منه الشيطان الذي يصرعه، أو إشفاقًا علي أم فقدت وحيدها. ولكنه يرفض المعجزات لأجل الفرجة وحينما طلب منه اليهود هذا الطلب أجابهم "جبل فاسق وشرير يطلب آية ولا تعطي له إلا آية يونان النبي" (مت 12: 39). وهكذا رفض المنظر، وأعطاهم صورة عن موته، ودفنه ثلاثة أيام. |
|