الإنسان الروحي يحيا بالروح لا بالحرف
إنه يضع أمامه على الدوام قول الرسول:
"لا الحرف، بل الروح. لأن الحرف يقتل، ولكن الروح يحيى" (2كو3: 6). وهذا المبدأ يشمل حياته كلها. فهو في كل وصايا الله.
يهتم بروح الوصية، وليس بحرفيتها..
إنه ليس فريسيًا ولا ناموسيًا، ولكنه شخص روحي. فالفريسيون كانوا يتمسكون بحرفية الوصية، كما فعلوا مع الرب في وصية السبت مثلًا. حتى أنه حينما منح البصر للمولود أعمى، وكان ذلك يوم سبت، قالوا "هذا الإنسان ليس من الله، لأنهلا يحفظ السبت" (يو 9: 16). وقالوا للمولود أعمى "أعط مجدًا لله. نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ" (يو 9: 24)،. ولما شفى السيد مريض بيت حسدًا بعد مرضه 38 عامًا، يقول الكتاب إن اليهود "كانوا يطلبون أن يقتلوه، لأنه فعل ذلك في يوم سبت" (يو 5: 16)
إنه الحرف الذي الذي يقتل، لأنه يدل على عدم فهم لروحانية الوصية.
وسنحاول أن نتأمل بعض نقاط في الحياة الروحية، لنرى كيف يسلك الإنسان الروحي بالروح وليس بالحرف.