مسقط رأس السادات ومبارك تصوتان بـ«نعم» للدستور وترفعان صور «السيسي»
اصطف المئات من أهالي قريتي «ميت أبوالكوم» و«كفر مصيلحة» بمحافظة المنوفية، مسقط رأس الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، والأسبق محمد حسني مبارك، الثلاثاء، للتصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد.
لم تكن «نعم» وحدها وراء الحضور الكثيف للناخبين، حيث خرج مواطنون بالمحافظة لإعلان تأييدهم للفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة لدعم «خارطة المستقبل».
وتتربع محافظة المنوفية على رأس المحافظات المصرية في تقلد أبنائها مناصب رفيعة، بعد وصول أبنائها لمنصب الرئاسة مرتين، كما قدمت المحافظة 4 رؤساء حكومة و50 وزيرًا على مدار 41 عامًا مدة حكم السادات ومبارك.
وظهر التأييد الشعبي للدستور والجيش في المنوفية يظهر جليًا في صور «السيسي» المعلقة على المنازل والمحال التجارية والسيارات في الشوارع، ففي قرية «ميت أبوالكوم»مسقط رأس الزعيم الراحل السادات، تبرز لافتة على جدران فيلا للرئيس الراحل مكتوبًا عليها «لا لقتلة السادات»، في إشارة إلى «الجماعات الإسلامية».
محمد أبويوسف، أحد أهالي القرية قال لوكالة «الأناضول» التركية للأنباء:«هانقول نعم للدستور والسيسي ولا لجماعة الإخوان قتلة السادات».
وأضاف «أبويوسف»، الذي يترأس الجمعية الزراعية للفلاحين بالقرية: «كلنا كفلاحين رايحين نقول نعم للدستور علشان فيه حفظ حقوق الفلاحين منها الحفاظ على نسبة العمال والفلاحين وهايمنع المهندس والدكتور يترشح على صفة فلاح».
وفى كفر المصيلحة، مسقط رأس مبارك، لم يختلف الحال كثيرًا عن باقي أرجاء محافظة المنوفية، فصور «السيسي» معلقة بجميع أنحاء القرية.
صلاح نويشي، موظف حكومي، ومن أبناء كفر المصيلحة قال لـ«الأناضول» إنه سيصوت بـ«نعم» في الاستفتاء على الدستور.
وتابع: «هانقول نعم علشان البلد تمشي وحال الناس يمشي وعايزين الفريق عبدالفتاح السيسي يمسك البلد، ونعدل حاجات كتير غلطت في البلد زي العنف والسرقة وأفعال جماعة الإخوان»، فيما قال سعيد علي، فلاح: «إحنا مش محتاجين نعمل لافتات للدعاية للدستور، لأن الدستور الحالي أفضل 100 مرة من دستور الإخوان، وربنا يكملها علينا ويفوز الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالرئاسة علشان البلد تستقر».
الدكتورة علا الزيات، أستاذ علم الاجتماع، علقت على مواقف أهالي محافظة المنوفية، وتأييدهم الكبير للمؤسسة العسكرية بالقول إن «شخصية المواطن المنوفى نتاج للزمان والمكان والبيئة المحيطة به ونشاطه الزراعي له تأثير كبيرة على السمات الشخصية».
وأشارت إلى أن «شخصية المواطن المنوفي تتسم بأنه مسالم، لا يفضل الخروج على النظام، كما أنه مقاوم للتغيير بشدة، وهو ما ينعكس على نشاطه السياسي».
يشار إلى أن محافظة المنوفية صوتت ضد الرئيس المعزول، محمد مرسي، في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في يونيو 2012، حيث حصل مرسي على 376677 صوتًا بنسبة 28.5% من إجمالي الأصوات في المحافظة، في حين حصل منافسه الفريق أحمد شفيق، المحسوب على نظام مبارك، على 946588 صوتًا بنسبة 71.5% من إجمالي الأصوات.
المصرى اليوم