|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فهمي : موقفنا من التدخل في شئوننا ثابت .. وحوار استراتيجي مرتقب مع وأمريكا
قال وزير الخارجية نبيل فهمى إن هناك إقتراحات مصرية سيتم تسليمها للجانب الأمريكى خلال أيام ، وننتظر رد فعلهم لنتابع بعد ذلك توجه العلاقات ، التى نأمل بطبيعة الحال أن تكون قائمة على روابط إيجابية ، وعلى المصارحة الكاملة بين الجانبين ، وتقدير كل منهما لرؤى الطرف الآخر، على حد قوله. وأضاف فهمى – اليوم الإثنين- فى ختام زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية – أن هناك حوارا قائما حاليا بين القاهرة وواشنطن حول بدء تنفيذ إقتراح الرئيس عدلى منصور بشأن إجراء حوار إستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة ، وأضاف “وفى نفس الوقت بالنسبة للقرارات الداخلية المصرية فهى فى النهاية قرارات مصرية لا تتأثر بمواقف الغير لانها تتم وفقا للأولويات المصرية ورغبة المواطن المصرى ، وفى سياق إحترام القانون الدولى والمنظومة الدولية” ونفس الشىء ينطبق على الأمور الأمريكية الداخلية. وقال وزير الخارجية انه بالنسبة للقضايا الاقليمية كسوريا والشرق الأوسط وإفريقيا فمن الطبيعى أن يكون بين مصر والولايات المتحدة حوارات متصلة ، وهذا شىء إيجابى ويتم فى إطار من الاحترام بين الجانبين، مشيرا إلى أنه التقى عدة مرات مع نظيره الأمريكى جون كيرى. وفيما يتعلق بالمباحثات التى عقدها صباح اليوم بباريس مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس..أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أن المباحثات كانت “واسعة النطاق” ، بمعنى أنه تم تناول العديد من القضايا الإقليمية بما فى ذلك الأزمة السورية والشرق الأوسط بخلاف الوضع فى القارة الإفريقية والعلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس ، وأضاف أنه خرج من اللقاء بشعور بمدى إهتمام فرنسا بالتعاون مع مصر فى كافة المجالات..كما أعرب الجانب الفرنسى عن تقديره وشكره لمصر وموافقها. وأوضح أن هناك توافقا بين الجانبين المصرى والفرنسى حول أهمية إنجاح مؤتمر “جنيف – 2″ بشأن سوريا ، وإهتمام مشترك لإيجاد إتفاق متوازن يلبى الطموحات الفلسطينية ، وأهمية تنمية العلاقات الفرنسية – المصرية وعلى أهمية تبادل الزيارت بين مسئولى الدولتين. ووصف وزير الخارجية لقاءه مع نظيره الفرنسى ب”الإيجابى جدا” حيث تم الاتفاق على التعاون فى إفريقيا، وهو أمرهام بالنسبة لمصر. وعما إذا كان قد تم الحديث عما تشهده مصر حاليا لاسيما وأنها تخطو خطواتها الأولى فى مسيرة تنفيذ خارطة الطريق باجراء الاستفتاء غدا وبعد غد..أوضح وزير الخارجية انه قام بنفسه بفتح الحديث عن ذلك بغية تقديم الشكر للسلطات الفرنسية على تعاونها الكامل فى تأمين عملية الاستفتاء والمقار المصرية الانتخابية فى فرنسا ، ثم قام بشرح ما تم التوصل له فى إطار خارطة الطريق وأيضا ما هو قادم “وهذا أمر طبيعى حيث أن مصر بلد هام فى منطقة الشرق الأوسط ، وعدد سكانها يتجاوز ربع سكان المنطقة ، وهناك علاقات طويلة بين مصر وفرنسا”. وأضاف أن هناك تأييدا من فرنسا لأهمية إنشاء دولة ديمقراطية فى مصر كترجمة فعلية لخارطة الطريق. وعما إذا كان قد تم التطرق إلى تصنيف السلطات المصرية لجماعة “الإخوان” كتنظيم إرهابى..رد وزير الخارجية بالايجاب حيث أشار إلى انه تم الحديث عن هذا الأمر لاسيما المعنى السياسى والقانونى للقرار، وأشار إلى انه شرح قرار مجلس الوزراء فى هذا الصدد وأيضا أكد على أن مصر ملتزمة بإنشاء دولة ديمقراطية يتعامل فيها كافة المواطنين فى إطار سلمى وفقا للدستور والقوانين المصرية ، وفى نفس الوقت أكدت على أنه من الطبيعى إعطاء أولوية لضبط الأمن والنظام وانه لا يمكن أن يكون هناك حراك سياسى إيجابى هام كما نشهده فى مصر فى ظل توتر أمنى ، كما أنه لايمكن أن ننجح فى إستئناف وتنشيط الاقتصاد المصرى بمختلف مكوناته من سياحة ، وإستثمار وإنتاج فى غياب الاستقرار الأمنى. وشدد على أن الأمن قضية جوهرية ولايمكن بأى شكل من الأشكال تبرير الأعمال الإرهابية تحت أى مسمى..ولم يكن هناك أى إختلاف فى الرؤى مع الجانب الفرنسى فى هذا الصدد ” إنما كان هناك إهتمام فرنسى بمعرفة التطور المصرى وكيف سيكون التعامل مع الرأى والرأى الآخر فى إطار هذه المنظومة الديمقراطية”. وردا على سؤال عن العلاقات مع قطر بعد إعلانه مؤخرا أنه سيتم إتخاذ إجراءات إضافية فى حالة عدم إلتزام الدوحة بالتوقف عن التدخل فى الشأن المصرى الداخلى وعما إذا كانت مصر تعتزم إستدعاء سفيرها من قطر للتشاور، أكد وزير الخارجية أنه سبق وأن أعلن أن هناك إقتراحات تدرس وعندما ننتهى من دراستها سنقرر ما نقرره بإتخاذ إجراءات وشكل الاجراءات “وقبل ذلك لن نعلن شىء”. وشدد الوزير نبيل فهمى على أن موقف مصر المتعلق بعدم التدخل فى شئونها الداخلية “ثابت” وينطبق على الجميع بدون إستثناء و”سبق لنا أن نقلنا ذلك للمسئولين القطريين بكل وضوح”. وفيما يتعلق برؤيته للمؤتمر الدولى للسلام بشأن سوريا “جنيف -2″ المقرر إنعقاده فى الثانى والعشرين الجارى..أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أنه من الصعب القول أن هناك تفاؤل من نجاح المؤتمر المرتقب لوجود صعوبات عدة لاسيما على ضوء تباين المصالح المعقد للغاية بين أطراف عديدة سورية وغير سورية ، ومدى إلتزام الأطراف بمقررات “جنيف-1″ هو أيضا شىء مرهون بمتابعة وترجمة ذلك “ومن الصعب أن أكون متفائلا من نجاح المؤتمر على المدى القصير”. وأضاف انه يتوقع أن ينعقد “جنيف -2″ لأن عدم إنعقاده سيكون له آثرا سلبيا على جهود حل النزاع سياسيا. وفيما يتعلق برؤيته وتقييمه لسير عملية الاستفتاء بالخارج والتى انتهت الليلة الماضية ، أعرب وزير الخارجية عن شكره لكافة البعثات الدبلوماسية التى أشرفت على عملية تصويت المصريين بالخارج للجهد والانضباط والالتزام خلال هذه العملية. وأضاف أن العملية تمت بسلاسة تامة ، ولم يكن هناك أية شكاوى فيما يتعلق بمسئوليات البعثات الدبلوماسية، ولكن هناك بعض الملاحظات حول منع التصويت البريدى والتمسك بإبراز الرقم القومى أو أصل جواز السفر، والخارجية المصرية ليست هى من تقرر تلك الضوابط التى تضعها اللجنة العليا للانتخابات. وأوضح أن نسبة المشاركة فى الدول غير العربية “غربا وشرقا” جاءت على نفس مستوى ما كان يحدث فى الماضى أو أكثر من ذلك على الرغم من إلغاء التصويت البريدى وهو ما يعد إنجازا فى حد ذاته..وبالنسبة للدول العربية فإن النسب متفاوتة نتيجة لعدم وجود تصويت بريدى. |
|