|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واشنطن بوست المصريون يحبونها على الطريقة العسكرية.. كفروا بالديمقراطية ولا مشكلة لديهم مع القمع قالت صحيفة "الواشنطن بوست"، الأمريكية، في تقرير مطول عن الحالة في مصر، إن هناك إحساسًا متناميًا في أكبر دولة بالعالم العربي، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات أن أفضل الطرق للوصول إلي الاستقرار، ربما تكون في القيام بالأمور علي الطريقة العسكرية وسحق الإسلاميين الذين أغضبوا الناس بمصر لدرجة كافية جعلتهم يدعمون ما أسمته بـ"انقلاب" وإسكات المعارضة، وطرح أقل القليل من الأسئلة. ونقلت الصحيفة، في التقرير الذي أعده ثلاثة من مراسلي الصحيفة بمصر، عن أحد الموظفين المصريين الذي شاهد زجاج مكتبه يتحطم إثر تفجير وقع قرب قسم شرطة مجاور له الشهر الماضي، ويدعي أحمد عبد الله سليمان، قوله إن البلاد الآن في ظروف استثنائية، وأن البلاد تواجه منظمة إرهابية علي قدر عالٍ من التنظيم، وإنه من المنطقي أن نواجه العنف بالعنف". وقالت الصحيفة إن المصريين سيصوتون الأسبوع الجاري علي الدستور الذي أعدته لجنة وصفتها بالمعينة من قبل الحكومة المدعومة من قبل الجيش، بعد أن عطل الجيش المصري العمل بالدستور بعد أن أطاح بمرسي في يوليو الماضي. ومع اقتراب الذكري الثالثة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، فإن الكثير من المصريين فقدوا الإيمان بالديمقراطية والحريات التي جاءت معها لوقت قصير. "كل عام أسوأ من الذي قبله، والبلاد لا يمكن أن ينصلح حالها وتزدهر إلا بالتخلص من الإخوان المسلمين"، كانت هذه هي كلمات أحمد جاد، عامل ديليفري، يقوم بتوصيل الحلويات، والذي أضاف بأن "جميع أعضاء الجماعة يجب أن يسجنوا، وإذا صدرت أحكام عليهم بالإعدام فسوف يختفون وتختفي مشاكل مصر معهم". ونقلت الصحيفة عن إتش. هايلر خبير الشئون المصرية بأحد مراكز التفكير الأمريكية، إن الكثير من أبناء الطبقات الأكثر فقرًا في مصر لم يعودوا يرون الديمقراطية وحرية التعبير كآلية لحل مشكلاتهم الاقتصادية التي دفعتهم إلي الثورة في يناير 2011. وقال هايلر "حين أعطي المصريون الاختيار بين نظام ديمقراطي ربما لا يوصل في النهاية إلي الاستقرار علي المدي القصير أو المتوسط، ونظام مدعوم من المؤسسة العسكرية القوي، فإن أغلبية المصريين قرروا أن يذهبوا مع الخيار الثاني". وأضافت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين استحوذت علي نصيب الأسد من الأصوات في أول انتخابات ديمقراطية بمصر، أجريت منذ عامين، فقد تخلت الجماعة عن العنف منذ عقود علي حد قولها، واكتسبت شعبية عبر تأسيس شبكة واسعة من المؤسسات الخيرية. لكن الصورة الحميدة للقادة الإسلاميين بمصر، قد محيت من أذهان الكثيرين تحت تأثير ما أسمته الصحيفة بـ"البلاغة القومية المفرطة" التي تبثها الحكومة، التي رسمت جماعة الإخوان المسلمين علي أنها جماعة متعطشة للدماء تنحو إلي تدمير الأمة. وذكرت الصحيفة أن أنصار مرسي الذين تجمعوا يوم محاكمة مرسي الأربعاء الماضي، قد جاءوا أمام المحكمة ليخبروا الصحفيين بأن المحاكمة غير دستورية وأنهم عوملوا بطريقة سيئة. وقالت الصحيفة إن سؤال أحد الصحفيين الأجانب حول قيام قيادات الجماعة بالإضراب عن الطعام قد قاطعه صراخ محام قال "من يهتم، دعهم يموتون بإضرابهم عن الطعام". ورأت الصحيفة أن علي السلطات المصرية أن تقدم الأدلة الكافية علي أن جماعة الإخوان المسلمين هي المسئولة عن تفجير السيارات بمصر والاتهامات الأخرى في قضايا استهداف منشآت حكومية. وركزت الصحيفة علي إعلان جماعة بيت المقدس التي وصفتها بالمتشددة مسئوليته عما يحدث في سيناء من أعمال إرهابية أدانتها جماعة الإخوان المسلمين بشكل متكرر علي حد قول الصحيفة. وقالت الصحيفة إن إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية قد جعل من وجود أي رابط بين أي شخص وبين الجماعة أمرًا في غاية الخطورة، وأن العديد من أعضاء جماعة الإخوان ممن يريدون إعلان أنفسهم كإخوان بشكل مفتوح أصبحوا يميلون للتطرف. ونقلت الصحيفة عما أسمته بعدد كبير من المحللين والصحفيين والدبلوماسيين والمنظامت غير الحكومية قولهم إنهم لم يعودوا قادرين علي التواصل مع أي من المجموعة السياسية التي كانت تقود هذه البلاد حتي وقت قصير مضي وأنهم قلقون مما يقولونه علنًا. وقالت الصحيفة إن محامي الإخوان المسلمين، رفعوا دعوي أمام المحكمة الجنائية الدولية التي لا تضم مصر في عضويتها، متهمين الجيش المصري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بمصر، على حد تعبيرها وأشارت إلي أن العديد من الفقراء بمصر قد التفوا حول الحكومة المدعومة من المؤسسة العسكرية، كمنقذ اقتصادي من المأزق الذي وقعت فيه البلاد، لكن الطبقات المتعلمة أيضًا كانت ضمن الأصوات الداعمة للجيش والداعية لاستعمال القوة لسحق المعارضين، وهو ما يعكس بحسب دبلوماسيين غربيين محاولة لإعادة تأسيس مرحلة مبارك، من حيث السلطة والامتيازات. ولفتت إلي أن 8 آلاف شخص قد أعجبوا بما كتبه الفنان عمرو مصطفي علي صفحته علي فيسبوك "لايك إذا كنت تكره الإخوان المسلمين". وقال طارق مسعود، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشئون المصرية بجامعة هارفارد، "بالطبع مصر لم تعد ديمقراطية، لكن الجميع كان عليهم رؤية أن هذا ما كان سيحدث". وأضاف مسعود "ثورة يناير سبقتها ستة عقود من الحكم العسكري، وشعبية الجنرالات متغلغلة في المجتمع، بشكل لم يهتز أبدًا، كما أن يد الدولة البوليسية بمصر لا تزال متغلغلة بشكل عميق، والإعلام يريد التواطؤ معها والشعب فقير بشكل يائس". واختتمت الصحيفة التقرير بقول مسعود: "فيما عدا حالات نادرة، فالديمقراطية تميل للبزوغ في أماكن ميسورة اقتصاديًا، ولديها شعب متعلم، ومصر لا يوجد لديها أي من هذا." |
|