|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قهر الذات 1 - قهر الذات: الصوم والعفة يدخلان في قهر الذات، من جهة ضبط طلبات الجسد وشهواته. وهناك قهر آخر للذات من جهة شهوات النفس. فقد تشتهي النفس حب الظهور، وأن تعلن عن ذاتها وتسعي وراء العظمة. وفي هذا كله ينبغي أن نقاومها. وسعيد هو الإنسان الذي يراقب نفسه ويمنعها كلما تشرد وراء التنعمات العالمية. ويقنعها بأن التنعم بالله أفضل. إن مالت نفسك أو مال جسدك إلي متع هذا العالم، امنعهما بشدة: لا قسوة عليهما، إنما ضمانًا لأبديتك. لأن الذي يدلل نفسه هنا يهلكها.. والذي يتراخى في ضبط ذاته عليه، وتتمرد على سلوكه الروحي. بعكس الذي يدرب ذاته ويروضها في دروب الرب. إن الوسيلة التي تبني بها ذاتك، هي أن تقهر ذاتك وتغلبها. لأنك بقهر الذات وتغلبك عليها، تصل إلي المجد الحقيقي للذات، الذي هو غير المظاهر الخارجية من العظمة واللذة والشهرة.. كل هذه الأمور البرانية. بينما ينشد المرتل قائلًا في المزمور " كل مجد ابنة الملك من داخل" (مز45). ثق أن في قهر الذات لذة روحية، لا تعادلها كل ملاذ الجسد. لذلك إن أردت أن تبني ذاتك، اقهرها من جهة تطلعاتها الخارجية، لكي تبنيها من الداخل. وحينئذ تجدها في الله، وتجد الله فيها. وتبصرها صاعدة نحو الأبدية. ومن هنا كان الزهد من وسائل علاج الأنا. وفي الزهد تبني ذاتك -لا في هذا العالم الحاضر- إنما في العالم الآتي. وكما كان يوسف الصديق يخزن قمحًا للسنوات المقبلة، كذلك أنت أخزن ما ينفعك يوم تقف أمام الديان العادل،وكما خزنت العذارى الحكيمات زيتًا لحين مجئ العريس (مت 25). كذلك اخزن أنت زيتًا من عمل الروح القدس فيك.. اقهر ذاتك في أمور العالم، لأن العالم يبيد وشهوته معه (1يو 2: 17). إن أرادت أن تنتصر على الغير، اقهرها. فالانتصار الحقيقي هو الانتصار على الذات. أما الغير: فبدلًا من أن تنتصر عليهم، أكسبهم. لأن الكتاب يقول "رابح النفوس حكيم" (أم 11: 30).. أن الانتصار على الناس سهل. ولكن كسب الناس هو الذي يحتاج إلي مجهود، إن كنت فيه تقهر ذاتك.. * نقطة أخري في علاج الأنا. وهي محبة الآخرين وخدمتهم. |
11 - 01 - 2014, 05:03 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: قهر الذات
ميرسى على هذه المشاركات المثمرة |
||||
11 - 01 - 2014, 07:56 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قهر الذات
شكرا على المرور
|
||||
|