|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أنمو في محبة المسيح؟ مقدمة: في الحقيقة نحن نغالط أنفسنا حين نطلب أن نتعلم كيف نحب الله، فنحن بهذا نضع الله في الصورة التي لا تليق به كأنه غير جذاب حتى أننا نغصب الناس على محبته. ولو أنني تأملت في محبة الرب التي جذبت المجدلية ومتى وزكا ويوحنا لأدركت مقدار جاذبية الله ومحبته لنا. أما محبتنا فهي طاقة موجودة فينا ينقصها التوجيه، فحين نوجه الطفل نحو محبة العالم يصير إنسانًا عالميًا، وحين نوجهه نحو محبة المسيح 5). إذن، : نخلق منه مسيحيًا حقيقيًا "لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5 فنحن نملك إمكانية الحب بفعل الروح فينا، وطالما اختبرنا فترات من الفتور الشديد التي تقطعها لمسات الروح فتلهب قلوبنا بحب لا ندرى مصدره. إنه الروح القدس، روح الحب الذي من عند الأب ينبثق. وفي تعبيرنا الأرثوذكسي نؤمن أنه ينبثق من الأب في الابن، فهو الذي يوحدنا مع المسيح بفعل محبته المنسكبة فينا. دواعي المحبة: قال الرب: "إن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحرى الأب الذي من 13 ). لقد أخذت من الأب بركات كثيرة فما هو مقياسها : السماء يعطى الروح القدس للذين يسألونه" (لو 11 ودليل الاستفادة منها؟ إن امتلاء القلب بمحبة الله أكثر من كل شئ في الوجود هو دليل وعلامة الملء بالروح. ونحن حين ندرس الإصحاح 16 من سفر حزقيال تظهر لنا رعاية الله. فأورشليم هنا تعنى النفس البشرية التي يخاطبها الرب قائ ً لا: "كنت غريبة، ويوم ولدت لم تقطع سرتك، ولدت في خزي وعار، وأوشك نزيف الخطية أن يهلكك. لم تشفق علي عين بسبب قذارتك فكرهوك. انقطع رجاء الكل في حياتك فتركوك للموت في دماء الخطية. أما أنا فلما مررت بك قلت لك: بدمك عيشي، بدمك عيشي! الخطية نزعت عنك ثياب النعمة، أما أنا فمررت بك وإذا زمنك زمن الحب". حقًا لكل منا زمن اسمه زمن الحب، فيه وزعنا محبتنا للعالم بكل ما فيه، مع أن الرب هو الوحيد الذي يستحق كل ما لدينا من حب. "بسطت ذيلي عليك، وسترت عورتك، وحلفت لك، ودخلت في عهد معك". كان العهد القديم بدم تيوس وعجول أما العهد الجديد فقد كتبه المسيح بدمه على الخشبة. يا ليتنا ندخل في عهد مع الرب! "فصرت لي" ليس لندخل ضمن ملكية الله بل ليدخل الله ضمن ملكيتنا. ثم يبدأ الرب في تجميلنا لتصبح نفوسنا عروسًا له، كما نرى في مثل الابن الضال "حممتك" يشير إلي المعمودية التي نتذكرها كل يوم حين نتلامس مع الماء أثناء غسيل الوجه أو الأيدي أو أثناء الاستحمام. لقد اغتسلنا بدم المسيح في المعمودية ولو كانت لنا العين الروحية لرأينا المسيح يعمد وليس الكاهن "مسحتك بالزيت" يعنى مسحة الميرون التي بها نثبت في الروح القدس. "وألبستك مطرزة" فلقد صرنا نلبس الرب يسرع نفسه و ينبغي أن نذكر ذلك كلما ارتدينا ثيابنا. 10 "حليتك بالحلي، فوضعت أسوره في يديك، وطوقًا في عنقك، وخزامة في أنفك، وأقراطًا في أذنيك، وتاج جمال على رأسك" أي أن الرب قد قدس حواسنا كلها. "وأكلت السميذ والعسل والزيت" أي غذى نفوسنا بوسائط النعمة. "وجملت جدًا جدًا فصلحت لمملكة، وخرج لك اسم في الأمم لجمالك لأنه كان كام ً لا ببهائي الذي جعلته عليك". إن محبة الله لا تنقص أمام جحود الإنسان، ولعل ذبيحة الرب لآدم تؤكد- لنا هذه الحقيقة، وما كانت هذه الذبيحة إلا رمزًا لذبيحة الصليب المقدس. إذن، نحن نملك طاقة حب كاملة والله لا ينقصه وصف لأن حلاوته كاملة، ولكن هناك أسبابًا لفتور المحبة من جهتنا لما نكتشفها ونعالجها نقول للرب ما قالته العروس: "أنا لحبيبي وحبيبي لي". |
09 - 01 - 2014, 08:44 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: كيف أنمو في محبة المسيح؟
ميرسى كتير على الموضوع المميز |
||||
10 - 01 - 2014, 10:50 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف أنمو في محبة المسيح؟
شكرا على المرور
|
||||
|