|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهمية الحكمة والإفراز سئل القديس الأنبا أنطونيوس " ما هي أعظم الفضائل؟ " فأجاب: "الافراز هو بلا شك أعظم الفضائل" ومعنى الافراز هو الإنسان الحق من الباطل. ويميز الخير من الشر... لأن كثيرًا من الناس يصومون، ويصلون، ويعترفون، ويتناولون، ويقرأون الكتاب المقدس، ومع ذلك يفشلون في حياتهم الروحية، لأنه ليس لديهم إفراز.. أي أنهم يمارسون كل ذلك بلا حكمة، بلا فهم، بلا تمييز. فالمفروض في الإنسان أن يسلك في كل فضيلة بحكمة. بفهم أولًا معنى وكنه هذه الفضيلة، ويعرف كيف يمارسها، ومتى... وهكذا يتخلل الافراز كل فضيلة... وقد قال الكتاب " الحكيم عيناه في رأسه، أما الجاهل فيسلك في الظلام" (جا2: 14). وقد نبه السيد المسيح كثيرًا إلى هذه الحكمة، حتى قيل إنه مدح وكيل الظلم، لأنه بحكمة صنع (لو16: 18) وفي أهميته السلوك بحكمة، قال: " كونوا بسطاء كالحمام، وحكماء كالحيات" (متى10 16). وهكذا سلك كل أولاد الله بحكمة في حياتهم وفي خدمتهم. ونري أن القديس بطرس الرسول امتدح الحكمة التي كان يبشر بها القديس بولس الرسول فقال "كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضًا بحسب الحكمة المعطاة له" 2بط3: 15). وكانت الحكمة شرطًا لازمًا حتى في اختيار الخدام، من درجة الشمامسة. وهكذا في اختيار الشمامسة السبعة قال آباؤنا الرسل "انتخبوا أيها الرجال الأخوة سبعة رجال منكم مشهودًا لهم ومملوئين من الروح القدس والحكمة، فنقيمهم نحن على هذه الحاجة" (أع6: 3، 9) |
|