الالتزام بالعهود
الإنسان الروحي يلتزم بعهوده للرب فهل أنت قد وفيت بكل عهودك؟
أول عهد كان بينك وبين الله، هو تعهدك في يوم معموديتك أن تجحد الشيطان وكل حيلة وشروره وكل جنوده وكل أعماله الرديئة. فهل أنت مازلت ملتزمًا بهذا العهد عمليًا؟
وأنت في كل اعتراف وتوبة تتعهد أمام الله أن تترك الخطية ولا تعود إليها. فهل التزمت بهذا؟
وأنت في كل يوم للتناول، تتعهد تعهدات كثيرة. أتراك تذكرها؟ وهل نفذتها، ام لم تكن ملتزمًا.
وكم من مرة وقعت في ضيقة شديدة، وتعهدت أمام الله إن هو أنقذك ان تفعل كذا وكذا.. هل أنت ملتزم بكل ما تعهدت به أمام الله في ضيقتك.
هوذا داود النبي يقول " أوفي للرب نذوري قدام كل شعبه" (مز115) فهل أنت كذلك، التزمت بكل نذورك؟ أم تراك بعد ان تنذر، تعود وتراجع فكرك! وقد تؤجل الوفاء بالنذر، أو تغيره، أو تنساه..!
بل هل أنت ملتزم بما تقول الله في صلواتك؟ إنك تقول في كل صلاة " اغفر لنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا " فهل أنت حقًا كما تقول، أم أنك غير ملتزم بكلمات صلاتك؟1 راجع كل ما تقوله في الصلاة، وطبقة على حياتك العملية، وانظر أين أنت.
كم عيد رأس سنة مر عليك، ووقفت أمام الله تعد وتتعهد.. وكم مناسبة مقدسة وقفت فيها قدام الله تتكلم. وكم من فترات روحية مرت بك في اشتعال القلب بالتوبة، وقلت لله وعودًا وعهودًا، ولم تلتزم بشيء. ولسان حالك ما قيل في قصيدة "أيها النجم".
كم وعدت الله وعدًا حانثًا
ليتني من خوف ضعفي لم أعد.