منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 01 - 2014, 04:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

الاستقامة ضد التطرف
المبالغة في الطريق الروحي، غير مقبولة: سواء كانت مبالغة في الكلام أو في الوصف، أو في السلوك. فالمبالغة في الكلام نوع من الكذب المبالغة في الوصف، ولا تعطي هذه ولا تلك صورة حقيقية عن الواقع.
والمبالغة في السلوك ليست مستقيمة لأنها لون من التطرف، وقد تتحول إلى فريسة. وفي ذلك قال القديس بولس الرسول عن حياته السابقة للإيمان "حسب مذهب عبادتنا الأضيق عشت فريسيًا" (أع26: 5).. والذين يضيقون على نفوسهم، يتعودون هذا التضييق على الآخرين!

الاستقامة ضد التطرف
وتكون أحكامهم ظالمة وقاسية وغير مستقيمة وقد وبخ السيد المسيح الكتبة والفريسيين على ذلك لأنهم يحملون الناس أحمالًا ثقيلة عسره الحمل (متى23: 4). وبهذا يقعون في خطية القسوة، وأيضًا في خطية الإدانة، بسبب التطرف غير المستقيم. وربما بهذا الأسلوب، يصيرون ملكوت الله صعبًا أمام الآخرين، ويوقعونهم في اليأس إذا لم يستطيعوا وهكذا يغلقون ملكوت السموات أمام الناس. فما يدخلون هم، ولا يجعلون الداخلين يدخلون (متى23: 13).
والتطرف ليس له ثبات...
ربما يتطرف إنسان في طريقة صومه ويستمر على هذا فترة. وقد يظن أنه ارتفع إلى درجة روحية عالية ولكنه فجأة لا يستطيع أن يستمر. وقد يرجع إلى الوراء، إلى مستوي أقل بكثير من الذين في الطريق بتؤدة وتدرج وهدوء.
وبالمثل التطرف في المطانيات، وفي كل أعمال التقشف والنسك. وفي الصمت أيضًا...
ففي البعد عن خطايا اللسان، قد يتطرف الإنسان فيفرض على نفسه تدريب صمت عنيف، لا يستطيع أن يستمر فيه! كما أن هذا الصمت في تطرفه قد يوقعه في أخطاء عديدة جدًا، ويسئ معاملاته مع الناس. ولا يكون تصريفًا مستقيمًا...
إن الخط الذي يعلو ويهبك في غير استقرار، ليس هو خطأ مستقيمًا. ولا يتفق مع نصائح الآباء...
فقد كان الآباء الروحيون ينصحون أبناءهم بعدم التطرف. لأن التطرف لا يتفق مع الحق من جهة، كما أنه من جهة أخرى لا يتصف بالدوام. وقد يتحول فيه الشخص من الضد إلى الضد. وهذه الذبذبة في الحياة الروحية لا يتفق مع الاستقامة في المسيرة الروحية السليمة. لهذا كان الآباء ينصحون بالتدرج من بداية سهلة ممكنه بعيدة عن العلو والافتخار، تنمو قليلًا قليلًا حتى تصل. وكانوا يقولون:
قليل دائم، خير من كثير متقطع: أي عمل روحي بسيط يبدأ الإنسان به، راسخة... فهذا أفضل بكثير من قفزة روحية عالية، لا تستمر طويلًا، ثم تعقبها رجعة إلى الوراء...! إن القفزات في الحياة الروحية خطيرة وغير ثابتة. وغالبًا ما يحصدها شيطان المجد الباطل...
الاستقامة إذن هي ضد التطرف، كما أنها أيضًا ضد الباطل...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تحديات الاستقامة | التطرف
التطرف الديني
التطرف
التطرف
نهاية التطرف


الساعة الآن 09:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024