31 - 12 - 2013, 03:12 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تفسير رسالة كورينثوس الاولى الاصحاح الثانى حسب الأباء
وأنا لما أتيت إليكم أيها الاخوة ،
أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مناديًا لكم بشهادة اللَّه .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 1 )
لم يتهيأ أحد للمعركة مثل روح بولس ،
أو بالأحرى أقول ليس روحه إذ لم يكن هو نفسه مخترع هذه الأمور ،
بل لا يوجد ما يعادل النعمة العاملة فيه الغالبة لكل شيء .. !!
( القديس يوحنا الذهبي الفم – In 1 Cor., hom. 6:1 )
و قالوا ايضاً فى هذا العدد
ما يدعوه بولس هنا شهادة هو اللَّه الكلمة المتجسد ، المخفي عن كل الدهور مع اللَّه ..يقوم الهراطقة بدور متهور ومتهاون في هذه الأمور ،إنهم يكرزون بتعاليمهم الشريرة ببلاغة عظيمة ، سالكين بحكمة العالم ..
إنهم ينزعون عن صليب المسيح قوته .. !!
( القديس أمبروسياستر – CSEL 81:21-22 )
لأني لم اعزم أن أعرف شيئًا بينكم ، إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبًا .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 2 )
ينطق بولس بهذا لأنه يتحدث عن أولئك العاجزين ، عن أن يبصروا التعاليم السامية جدًا عن لاهوت المسيح .. !!
( القديس أغسطينوس – Trinity 1:12 )
وأنا كنت عندكم في ضعفٍ وخوفٍ ورعدةٍ كثيرةٍ
( كورينثوس الاولى 2 : 3 )
هل يخاف بولس من المخاطر ؟!
كان يخاف ويرتعب منها جدًا ،
فمع كونه بولس إلا أنه إنسان .. !!
لكن هذا ليس اتهام ضد بولس ،
بل هو ضعف الطبيعة البشرية .. !!
( القديس يوحنا الذهبي الفم )
و كلامي و كرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع ،
بل ببرهان الروح والقوة .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 4 )
لو أن الأسفار المقدسة اجتذبت الناس للإيمان ،
لأنها مكتوبة بفن البلاغة و مهارة فلسفية ،
لكان إيماننا قائمًا بلاشك على فن الكلمات و الحكمة البشرية ،
أكثر منه على قوة اللَّه .. !!
( العلامة أوريجينوس – De Principiis 4:1:7 )
لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس ،
( كورينثوس الاولى 2 : 5 )
الحكمة البشرية تجحد الصليب ،
أما الإيمان فيُعلن قوة اللَّه ..
الحكمة لم تفشل في إعلان الأمور التي يبحث عنها البشر ،
و لكنها أيضًا تشجعهم على التشامخ من أجل ما بلغوه ..
أما الإيمان فليس فقط يقدم لهم الحق ،
و إنما يشجعهم أيضًا على تمجيد اللَّه .. !!
( القديس يوحنا الذهبي الفم – In I Cor., Hom. 6:3 )
لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ،
ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ،
ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 6 )
الاسم الذي أعطاه للإنجيل هو ( حكمة ) بكونه وسيلة الخلاص ،
( الكاملون ) هم ( الذين يؤمنون ) ..
هؤلاء الذين يعرفون أن كل الأمور البشرية عاجزة تمامًا ،
متطلعين إليها وهم مقتنعون بأن مثل هذه لن تنفع شيئًا ،
هكذا هم المؤمنون الحقيقيون…
بقوله ( عظماء الدهر ) هنا يعني الفلاسفة و أصحاب البلاغة ..
( غالبًا ما يصيروا قادة الشعب ) !! ،
يدعوهم ( عظماء الدهر ) لأن سلطانهم لن يمتد بعد العالم الحاضر .. !!
( القديس يوحنا الذهبي الفم – De Principiis 3:31 )
بل نتكلم بحكمة اللَّه في سرّ ،
الحكمة المكتومة التي سبق اللَّه فعينها قبل الدهور لمجدنا .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 7 )
يشهد بولس أنه مُرسل ليُعلن عن حكمة خفية لم يعرفها عظماء هذا العالم ،
و لذلك يُنعتون بُالغباء ..
حكمة اللَّه مخفية لأنها ليست في كلمات بل في قوة ،
يستحيل إبرازها بتعبيرات بشرية ،
و إنما يُعتقد بها بقوة الروح ..
سبق اللَّه فرأى خطايا العالم المقبلة ،
و لذلك شرع هذه الحكمة بطريقة مربكة ،
للذين يريدون يحولون حكمته إلى غباوتهم ،
و أيضًا لكي ( يمجدنا ) نحن الذين نؤمن به .. !!!!
( القديس أمبروسياستر – CSEL 81 : 24 )
التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر ،
لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 8 )
و ما هو مخفي فيه لم يُعرف ،
لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد .. !!
( القديس أغسطينوس – Sermons on New Testament Lessons, 37:9 )
بل كما هو مكتوب ما لم ترَ عين ،
ما أعده اللَّه للذين يحبونه .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 9 )
أسألكم حبوا اللَّه محبة صادقة ،
ليس خوفا من جهنم بل رغبة في الملكوت ،
و بالأكثر من أجل الأمور المقبلة عندما
( كورينثوس الاولى 15: 25 )
عندما يرى الأبرار الأمور المباركة ،
و لم تخطر علي قلب إنسانٍ .. !!
( القديس يوحنا الذهبي الفم – In 1 Tim., hom 15 )
فأعلنه اللَّه لنا نحن بروحه ،
لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق اللَّه .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 10 )
الروح وحده يقدر أن يفحص كل شيء تعجز النفس البشرية عنه ،
هذا هو السبب الذي لأجله نحن في حاجة أن نتقوى بالروح ،
ما دام يخترق حتى أعماق اللَّه .. !!
( العلامة أوريجينوس – Commentary on 1 Cor. 1:10:6-10 )
لأن منْ من الناس يعرف أمور الإنسان ،
إلا روح الإنسان الذي فيه ؟!
لا يعرفها أحد إلا روح اللَّه .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 11 )
بتوزيع ثروتهم بين الفقراء ..
هكذا يخزنوها في أكثر الأماكن أمانًا في كنز السماء ،
إن وُجد عائق يمنعك من صنع هذا بسبب التزامات أسرتك ،
فأنت تعرف نفسك أي حساب تقدمه للَّه عن استخدامك لغناك ،
فإنه لا يستطيع أحد أن يعرف ما يجتاز داخل إنسان إلا روح الإنسان الذي فيه ،
يليق بنا ألا نحكم في شئ قبل الوقت ،
حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام و يظهر آراء القلوب ،
و حينئذ يكون المدح لك من اللَّه
فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا ،
بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً ،
وَ لَكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ .. !!
( كورينثوس الثانية 4 : 5 )
( القديس أغسطينوس – Ep. 130:8 )
ونحن لم نأخذ روح العالم ،
بل الروح الذي من اللَّه ،
لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من اللَّه .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 12 )
روح العالم هو ذاك يقتنيه أناس متباينون ،
( و إنما يمكنه أن يستخدم الحدس ( التخمين ،
كما هو نفسه ينخدع بالمظاهر .. !!
( أمبروسياستر – CSEL 81:28 )
لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية ،
بل بما يعلمه الروح القدس ،
قارنين الروحيات بالروحيات .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 13 )
بعض الحقائق الروحية غير واضحة وتحتاج إلى تفسير ،
لكن هذا يمكن تحقيقه فقط بمقارنتها بأمور روحية أخرى ..
كمثالٍ عندما أقول أن المسيح قام من الأموات ،
أقارن ذلك بخلاص يونان من بطن الحوت
و عندما أقول أنه وُلد من عذراء ،
أقارن ذلك بالحبل الذي يتم للعواقر مثل سارة ورفقة وغيرهما
( تك 1: 21-7 ؛ 21:25) .. !!
( القديس يوحنا الذهبي الفم – In I Cor., Hom. 7 : 8 )
و لكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح اللَّه ،
لأنه إنما يحكم فيه روحيًا .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 14 )
الإنسان غير الروحي هو ذاك المسرور بأفكاره ،
و لا يقبل تعليم الروح و لا يفهمه .. !!
( ثيؤدورت أسقف قورش – Comm. On 1 Cor., 178 )
و هو لا يُحكم فيه من أحد .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 15 )
الإنسان الروحي قادر أن يحكم في كل شيء ،
سواء كان يونانيًا أو بربريًا ،
و لا يمكن أن يحكم عليه أحد بسبب عمق فهمه وتجاوبه .. !!
( العلامة أوريجينوس – Comm. On 1 Cor., 144-45 )
لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه ؟!
و أما نحن فلنا فكر المسيح .. !!
( كورينثوس الاولى 2 : 16 )
عندما يقود المسيح النفس لكي تدرك فكره ،
يُقال إنها تدخل في حجال الملك ،
الذي فيه تختفي حكمته ومعرفته .. !!
( العلامة أوريجينوس – The Song of Songs, Comm., Book 2:4. ( ACW ) )
نعمة الله الاب فلتحل على أروحنا يا ابائى و اخواتى امين
|