بعد عنى الباطل والكذب.لاتعطنى فقرآ ولا غنى.اطعمنى خبز فريضتى لئلا اشبع واكفر واقول من هو الرب؟..أو لئلا افتقر وأسرق واتخذ أسم الهى باطلآ..(امثال الاصحاح30 الايه9،8 ).صاحب هذه الكلمات الجميله البليغه هو (آجور ابن متقيه مسا)..انه فى بدايه طلبه من الله يطلب ان يحميه من الباطل والكذب..ثم يطلب من الله ان يعطيه قوت حاجته اليومى(خبزنا كفافنا..اعطنا اليوم)..وبعد ذلك يطلب من الله ان يبعد عنه الفقر..ولكن الغريب ان يطلب من الله ان يبعد عنه الغنى ايضآ..لماذا لأنه يعرف ان محبه المال اصل لكل الشرور ولانه ايضا يعرف ان الغنى يبتعد عن الله معتمدآ على ماله وهنا قال السيد المسيح ان دخول جمل من ثقب ابره ايسر من دخول غنى الى ملكوت السموات..وطلب اجور ان يعطيه الله قوت يومه فقط ينطبق مع قول معلمنا بولس الرسول(اما انا فقد تعلمت ان اكون مكتفيا بما انا فيه)..وأجور ابن متقيه مسا يقول عن نفسه فى بدايه الاصحاح:انى ابلد من اى انسان وليس لى فهم انسان..ولم اتعلم الحكمه ولم اعرف معرفه القدوس.يا لها من صلاه رائعه صادره من شخص يصف نفسه بانه اقل من الناس فى الفهم والمعرفه وليس ذلك الفريسي الذي وقف يصلى فاخذ يسرد فضائله امام الله وهو الجاهل بان الله فاحص القلب والكلى والذى قال عنهم السيد المسيح انهم اذا وقفوا ليصلوا اطالوا الصلاه لعله..ولذلك قبل الرب صلاه العشار الذى قرع صدره قائلا اللهم اغفر لى انا الخاطئى وقارنها بصلاه ذلك الفريسى الغير مقبوله لدى الرب.اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك .