![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملكوت الله ![]() شهد التاريخ وما زال يشهد أشكال عديدة ومختلفة من الحكومات، فهناك الحكم الدكتاتوري والشيوعي والديمقراطي وغيرها من السيادات التي تحكم من خلال شخص او مُلكيات او تعدد اصوات. هذه الحكومات تحكم بصورة غير مطلقة ودستور كل منها موضوع نقاش، فيها من يقبل ويعترض. ملكوت الله هو ملكية مطلقة فليس هناك دستور خارجي يحكم الله بمقتضاه وهو بخلاف الحكومات البشرية الغير كاملة، لا يحتاج الى موافقة المحكومين كي يسود عليهم. ملكوت الله يعد حافز رئيسي في كلا العهدين، ينبر على حكم الله على شعبه فالمسيح الآتي اعلن كملك الله الممسوح الذي سيتوج في السماء كملكاً للملوك ورباً للأرباب. أشار العهد القديم الى قدوم الملكوت في المستقبل وأشار العهد الجديد في بدايته بمناداة يوحنا المعمدان بأنه قد اقترب ملكوت الله (متى 3: 2). لهجة كرازة المسيح نفسها كانت تنصب على إعلان إنجيل الملكوت فقد أعلن ان الملكوت جاء في وسط شعبه وبقوة وعند صعود المسيح اوصى تلاميذه ان يكونوا له شهوداً في العالم يشهدون بأنه ملك الملوك. وضع المسيح الحالي كملك هو غير مرئي فالعالم يا اما يجهل سيادته او ينكرها، وفي كلا الحالتين الكنيسة مدعوة ان تقدم شهادة مرئية للملكوت الغير مرئي بعد. لقد افتتح يسوع المسيح ملكوت الله وقد توج في المساع حقاً، لكنه ملكه سيكتمل عنده مجيئه الثاني. يشير العهد الجديد الى بأنه حاضر ومستقبلي في نفس الوقت. فالملكوت قد تحقق بالفعل وبشكل تام فنحن نخدم ملك تمك تتويجه بالفعل لكن مع ذلك ننتظر عودته الإنتصارية التي فيها يسكتمل ملكه على شعبه. الخلاصة ملكوت الله هو موضوع يستمر من العهد القديم للجديد. العهد الجديد يعلن إفتتاح ملكوت الله بظهور المسيح وتتويجه بعد قيامته. ملكوت الله موجود بالفعل لكنه سيكتمل تماماً عند عودته المجيدة. |
![]() |
|