|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقْد الوداعة الإنسان الوديع يحتفظ بوداعته باستمرار. لا يفقد وداعته إن نال مركزا كبيرًا، أو تمتع بسلطة. فمهما كان مركزه عاليًا، تستمر وداعته كما هي. ولا يرتفع قلبه في أمر ونهى. والوديع أيضًا لا يفقد وداعته بسبب إصلاح الآخرين. فإن كان في وضع يسمح بهذا، لا يصلح الناس بالعنف أو بالشدة، أو بحدة الصوت أو حدة التصرف. إنه لا يفقد وداعته أيضًا، إن دافع عن الحق.. إنما يدافع عنه في هدوء، دون أن يجرح شعور أحد.. كذلك إن تكلم بصراحة، لا تكون صراحته جارحة. وإنما يعبر عما يريد قوله بأسلوب رقيق (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وفي هذه المناسبة نذكر أسلوب السيد المسيح مع المرأة السامرية. كشف لها كل شيء، بغير أن يخدش حياءها، أو يجرح شعورها (يو4). والوديع الحقيقي لا يفقد وداعته بحجة الحزم أو الشجاعة، أو بالفهم الخاطئ للقوة وللكرامة الشخصية. ولا يحتج أحد بفقد الوداعة بحجة أنه مولود بالطابِع الناري. فموسى الأسود كان من هذا النوع، ولكنه اكتسب الوداعة بحياة التوبة، على الرغم من أنه بدأ حياته شديدًا. ولكنه درب نفسه حتى تحول إلى إنسان طيب القلب جدًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في بدء حكم آحاز تحالف رَصِين ملك آرام مع فَقْح بن رَمَلْيا ملك إسرائيل ضد يهوذا |
قوة الوداعة |
فَقْد الوداعة (البابا شنوده الثالث) |
ام الوداعة |
الوداعة |