العلاقة مع الله
حينما نتكلم عن المحبة، لا نتكلم فقط عن المعاملات المتبادلة مع الناس، بل بالأكثر العلاقة مع الله، وحينما تكلم السيد المسيح مع الآب عن علاقته بتلاميذه، في الإصحاح المشهور (يو 17)، قال: (الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم)، (عرفتهم اسمك، وسأعرفهم. ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم) (يو 17: 8، 26).
علاقة معرفة وحب. وكمثال للبذل فيها:
يقول بولس الرسول عن خدمته لله: بأسفار مرارا كثيرة، بأخطار في البر، بأخطار في البحر، بأخطار من جنسي، بأخطار من الأمم، بأخطار من أخوة كذبة.. في برد وعرى، في جوع وعطش. في تعب وكمد..) (2كو 11: 26، 27).
وتسأله أهذه هي الخدمة؟ وكأنه يجيب: بل هذا هو الحب.
وأنت: هل حبك لله كلام أم عمل؟
هل فيه بذل وعطاء، ونشر لكلمة الله؟
هل فيه ضبط للسانك، وضبط للسانك، وضبط لفكرك، وضبط لشهواتك؟
هل الحب يظهر في صلواتك، وفي خدمتك، وفي احتمالك؟
هل في صلاتك تقول مع المرتل في المزمور (باسمك ارفع يدي، فتشبع نفسي كما من لحم ودسم) (مز 63: 4) (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
هل خدمتك حب؟ كما كانت خدمة السيد المسيح الذي قيل عنه إنه أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم حتى المنتهى) (يو 13: 1).
المحبة الحقيقية هي أيضًا محبة بلا رياء (رو 12: 9).
سواء كانت تجاه الله أو تجاه الناس.
لا تكون قلوبنا غير ألسنتنا. ولا تكون ألسنتنا غير مشاعرنا.