|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خدمته في كفر عبده في مصر القديمة: وفى عمله بالجيزة، كان يجد تعزية في تردده على كنيسة مارمينا بمصر القديمة حيث التقى بالقمص مينا المتوحد (المثلث الرحمات البابا كيرلس). ولفت نظر الشعب والشباب الذي كان يتردد على الكنيسة بالصورة التقوية العجيبة، التي تمثلت فيه وهو يقبل أعتاب الكنيسة وجدرانها وأيقوناتها، حتى يصل إلى هيكلها ساجدًا عابدًا، بدموع وورع. وممن تأثر بصورته الروحية المثالية، الأستاذ نظير جيد، وكان يقيم بتلك الكنيسة وقتذاك (وهو اليوم قداسة البابا شنوده الثالث حفظة الله). وكان يكن لميخائيل أفندي كل تقدير دون اتصال شخصي. دعوته للكهنوت: وهو موظف بالجيزة، دعى للكهنوت في كنيسة السيدة العذراء بكفر عبده، مسقط رأسه، وكان خادماها القمص جرجس والقمص حنا قد تنيحا بسلام. فلبى الدعوة السماوية، ونال نعمة الكهنوت في عام 1951، ثم رسم قمصًا في عام 1952، وكانت رسامته فتحًا روحيًا مباركًا لهذه الكنيسة التي تربى في أحضانها، ثم تركها عاملًا في أماكن عدة إلى أن عاد إليها كاهنًا. القمص يوحنا جرجس ثم نقل الجيزة. واجتذبته كنيسة مارمينا بمصر القديمة حيث كان يصلى "أبونا مينا بمصر القديمة" (قداسة البابا كيرلس السادس). وأخذ يؤدى صلواته. وكانت تبلغ ذروتها في أيام الصوم المقدس وظل على ذلك إلى أن انتقل الطيب الذكر القمص جرجس حنا كاهن كنيسة السيدة العذراء بكفر عبده، وكان كاهنًا أمينا محبوبًا ذا شخصية مؤثرة وصوت حنون يشد انتباه وقلوب المصلين. فجزعت القلوب لفقده. ولكن جميع الأنظار اتجهت إلى ميخائيل، ورشحته ليكون كاهنًا للكنيسة. وبعد أن أقيمت الصلوات، وافق على أن تكون التزكية بإجماع الآراء. كما أن المتنيح الأنبا يؤنس مطران الجيزة، الذي كانت تتبعه الكنيسة، استدعاه لمقابلته. وقد رافقته في هذه الزيارة، وقضينا مع نيافته فترة طويلة. وقد انتدب نيافته بعض الآباء الرهبان للصلاة بكنيسة السيدة العذراء بكفر عبده لمدة سنة تقريبًا، إلى أن تمت سيامة أبينا المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم في احتفال كبير بالكنيسة. كمال إبراهيم رزق ناظر كنيسة العذراء بكفر عبده خدمته المباركة في كفر عبده أنا من كفر عبده، من بلدة راعينا الحبيب المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم وحاليًا أعمل مهندسًا زراعيًا بسوهاج. وقد شاهدت الآتي بخدمته في كفر عبده: 1- بعد رسامته، كان كل الذي يسلم عليه ويريد تقبيل يده لا يمكنه من تقبيل يده بل يصر هو على تقبيل يد يسلم عليه. 2- بعد رسامته، منع الأطباق. وعلم الشعب أن ما يريدون أن يدفعوه، يمكنهم وضعه في صناديق الكنيسة، وتكون الخدمات مجانية من أكاليل وقداسات وعماد وجنازات.. الخ. 3- كان يقيم في حجرة في الدور الثاني بالكنيسة. وإن تركها، كان كسيده يجول يصنع خيرًا. 4- جذب الجميع إلى الكنيسة، ومن الأطفال إلى الشيوخ. وكانت الكنيسة ممتلئة دائمًا بالمصلين. وكان الشعب يخضر إلى الكنيسة بشغف، وتعود على أن يظل في الكنيسة في عمق الروحيات. وكانت الكنيسة تخرج في الأيام العادية ما بين الثانية عشرة والواحدة ظهرًا، وفى الأصوام بعد الخامسة مساءًا، وفى ليالي الأعياد حوالي الثانية من صباح يوم العيد. وقد علم الجميع أهمية وقدسية الاعتراف والتناول. 5- كان أول من أقام قداسات في البلدة، خاصة بالطلبة في أيام امتحاناتهم. فكنا نذهب إلى الكنيسة مبكرين قبل الامتحانات. وكان كل منا حريصًا على أن يسلم عليه وينال بركته قبل الذهاب إلى المدرسة. 6- كان أول من أقام قداسات يوم الجمعة في البلدة. وأول من أنشأ الاجتماعات الروحية بشتى أنواعها. 7- اهتم بالشباب وافتقادهم، وأحضر لهم خدامًا من بنها والقاهرة، واهتم باعترافاتهم وضرورة تناولهم، واستفاد بهم في كافة النواحي، وأنشأ لهم ناديًا صيفيًا. 8- عود أهل البلدة أن يدفعوا العشور، وأيضًا البكور. وكان الجميع يعطون بسرور. 9- وكان يصلى صلاة القنديل لجميع من بالقرية في أيام الصوم الكبير، على التوالي، وبالتجاور في المنازل، ولم يترك منزلًا واحدًا. 10- اهتم بأبنية الكنيسة عامة. والشيء الذي شعرت به أكثر، هو بناء السور الدائري حول الكنيسة والمدرسة الملاصقة والحديقة ومساحات أخرى تابعة للكنيسة وقد قام الشباب بنقل لوازم عمل الطوب اللبن. وبعد أن يتم عمله، كان يقوم معنا بتقليبه لكي يجف، ويشترك معنا في نقله، وذلك ليلًا أثناء النادي. 11- اهتم بالمدرسة التابعة للكنيسة والملاصقة لها. وكان المعلم يعطى على الأقل حصة دين كل يوم لكل فصل من ألحان وغيره. وكون فرقة شمامسة من أطفال المدرسة، وكذلك فرقة شمامسة لكبار السن. فكان الآباء والأولاد في كل بيت كأنهم فرقة شمامسة للكنيسة. وأولياء الأمور الأميون كانوا يسمعون من أطفالهم وأبنائهم ما حفظوه في المدرسة وفى الكنيسة. 12- وقد عودنا الاعتراف والاسترشاد الروحي من صغرنا. وكان يتابع كل سن وكل مرحلة، من رجال وسيدات وشيوخ، وشباب وشابات وأطفال. وكان يخصص لنا أوقاتًا للاعتراف. 13- كان يضع خطية كل واحد منا على كتفيه هو وينفذ مع المعترف القانون والمطانيات. وأذكر أن أحد الشمامسة، زميلًا لنا في ذلك الوقت، كان عمره لا يتجاوز 12 عامًا، دخل إلى الهيكل ليعترف، وكنا كلنا منتظرين بالخارج إلى أن يأتي دورنا. وإذ به يتأخر لمدة لا تقل عن ساعتين. ويتضح بسؤالنا لزميلنا عن سبب التأخير، أنه كان يضرب مطانيات لا تقل 400 مطانية. وذلك لأن هذا الشماس كان سرق شجرة صغيرة من حديقة، فطلب منه أن يرجعها. وأخذ على عاتقه أن ينفذ هذا القانون معه، مطبقًا القانون على نفسه طوال المدة، التي أتذكر أنها كانت عشرة أيام.. 14- كانت ليالي سبعة وأربعة في شهر كيهك، تقام كل ليلة في عهده حتى الصباح، وهو يشترك في الصلوات طوال الليل. 15- اهتم بالمدافن، ومهد لها طريقًا خاصًا. لأنه لم يكن لها طريق، وكانت مياه الرشح تقطع الطريق عن المدافن، على مسافة لا تقل عن 200 مترًا. فأقام لها طريقًا عرضه حوالي 8 أمتار. هذا قليل من كثير، مما أذكره عن أبى المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم في كفرعبده، وبالإضافة إلى ما اذكره له في كنيسة مارمرقس بشبرا. ميشيل رزق سعد مهندس زراعي بسوهاج خدمته في كفر عبده كان يقيم صلاة العشية كل يوم، ويقيم اجتماعات روحية للشعب وإرشادات دينية للشباب وكان يفتقد العائلات. ويزور القرى المجاورة لكفر عبده لافتقاد شعبها وقد قام بعمل مذبح متنقل، وكان يذهب إلى قرى التي ليست فيها كنائس، مثل طه سبرا، ومنشاة دملو، سيرًا على الأقدام، مسافات طويلة ليعلم ويبشر. وقد أمام مذبحًا السيدات\ثانيًا بالهيكل البحري في كنيسة العذراء بكفر عبده. وكان يقوم بنظافة الكنيسة بنفسه، ومضحيًا بصحته. وفى إحدى المرات قام بتنظيف أرضية الكنيسة من كنس ومسح بالماء. وقد سورًا للكنيسة. وكان يجمع التبرعات له من كل مكان. وطلب من نيافة الأنبا يؤنس (مطران الإيبارشية وقتذاك) بأن يسمح له بوضع صندوق في الكنيسة، ليضع فيه الشعب عطاياه،مع عدم جمع أطباق، ومنع فرض رسوم نظير الخدمات، فوافقه على ذلك. وكان يفتح هذا الصندوق كل شهر بحضور كل الخدام، ويخصم منه العشور لله، ويقسم الباقي عليهم جميعًا. شفيق إبراهيم يوسف خدمته في القرى المحيطة بكفر عبده كانت توجد بجوار كفر عبده بضعة قرى لا توجد بها كنائس، مثل طه شبرا، ومنشأة دملو وعزبة مسيحية، وغيرها.. فكان يذهب إلى هذه القرى. وكان يقيم هناك القداسات ويرفع الذبيحة، مستخدمًا اللوح المقدس. مارجرجس إبراهيم (ابن أخيه) لماذا ترك كنيسة كفر عبده؟ أراد تحقيق أمنيته بتطبيق مجانية الخدمات، الأُمنية التي أعجبته في مبادئ جمعية أصدقاء الكتاب المقدس، والتي طبقها في بلبيس. فلم تلائمه الظروف. فآثر صونًا لسلام الكنيسة والبلدة، أن يبتعد إلى حين عن الكنيسة، معتكفًا لدى أسرته بالقاهرة، مترددًا على كنيسة مارمينا بمصر القديمة للتعزية الروحية، آملًا أن يحين الوقت لعودته إلى كنيسته. القمص يوحنا جرجس كان من طراز غير معروف في قويسنا وتخومها. لم تكن تعجبه تصرفات شريكه في الخدمة في نفس الكنيسة. حاول جاهدًا أن يقوده إلى روحانية الخدمة، فلم يفلح. وكان لابد من حدوث مشادات، تألم منها أبونا المتنيح القمص ميخائيل ففرض على نفسه وعلى زميله خمسين مطانية يؤديانها عن إساءتهما لبعضهما البعض. ولما امتنع زميله عن التنفيذ، عمل هو المائة مطانية. ثم اشتد النزاع بعد ذلك. ولم يستطع أن يفهمه الذين حوله. وانضم نيافة المطران إلى القائمين على شئون الكنيسة. وآثر المتنيح القمص ميخائيل أن يترك كفر عبده ويسكن في القاهرة.. وتَحَمَّل كل ذلك، دون أن يشكو أو يتذمر.. الدكتور كامل حبيب أثناء خدمته بكفر عبده، أدخل نظام وضع التبرعات في صناديق بالكنيسة، مع تأدية جميع الخدمات الروحية دون مقابل مادي سوى ما يلقى في صناديق التبرعات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.كما كان يقوم يوميًا بتأدية صلاة الغروب والنوم بالكنيسة وتلاوة إنجيل اليوم. وعندما حل الصوم المقدس كان يقيم القداسات يوميًا، بحيث تنتهي الصلاة في الخامس مساءًا. وقد اعتبرت هذه كلها مغالاة. وعندما رأى أن ذلك سيكون مثار خلاف، آثر الانسحاب، والتجأ مرة أخرى إلى كنيسة مارمينا بمصر القديمة، إلى أن دعى للخدمة بكنيسة مارمرقس بشبرا. كمال إبراهيم رزق ناظر كنيسة العذراء بكفر عبده استمراره في خدمة الكنيسة: كان يحب كنيسة العذراء بكفر عبده، ويعتبرها كنيسته الأصلية، ويخدم خدمتها وهو في القاهرة، وبخاصة في السنوات الأخيرة من حياته على الأرض وكان يسافر إلى بلدته بين الحين والآخر. وكم كان فرح قلبه ببناء منارة الكنيسة. وكان يحدثني عن عمل الله في بناء المنارة في بهجة قلب حقيقية. البابا شنوده الثالث دعي للخدمة بكنيسة مارمرقس بشبرا. ومع ذلك ظل الراعي الأمين لكنيسة العذراء بكفر عبده: يرعى خدامها وشعبها، ويقدم للطلبة واليتيمات ولجميع إخوة المسيح المساعدات السخية في جميع المناسبات. وكان لصلواته وللتقدِمات التي تقدم للكنيسة باسمه، الأثر الكبير في تجديد الكنيسة. وكانت جميع المشاكل والعقبات التي تعترض تجديد الكنيسة، تحل وتنتهي بسلام، بشفاعة العذراء القديسة الطاهرة مريم، وبقوة وحرارة صلوات القمص ميخائيل إبراهيم الذي أحب هذه الكنيسة بكل جوارحه. وكان لا يبارحها قبل أن يقبل كل شيء فيها. وكان الشعب يعتبر أيام وجوده بكفر عبده كأيام الأعياد. كمال إبراهيم رزق ناظر كنيسة العذراء بكفر عبده |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القمص ميخائيل إبراهيم |خدمته كشماس |
القمص ميخائيل إبراهيم | خدمته في ههيا |
القمص ميخائيل إبراهيم | خدمته في بلبيس |
القمص ميخائيل إبراهيم خدمته في ههيا |
القمص ميخائيل إبراهيم خدمته في بلبيس |