المجد لله
المجد لله في العلى... ولكن!
ماذا عن الأرض؟
هل لله حقاً، حاجة إلى مجد في السماء ؟
أيُّ مجد هو ذاك؟ بل أيٌّ نشيد هو هذا ؟
يرفعه كثيرون في ايمان صادق.. وكثيرون أيضاً في ايمان ماحق..
من أرض تتهاوى من مظالم، تُطال الظالم قبل المظلوم!
وكيف له أن يتقبل التمجيد في لغات الأرض كلها، فيما الانسان، خليفتهُ في الأرض، خليفتهُ العظيمة والوحيدة،
مسحوق في كل زمان، ومسروق في كل مكان.
مسحوق، ومسروق الروح والحرية والفرح..!
لا..لا..لا..
لا مجد لله في السماء، في غياب الكرامة للانسان على الأرض.
أو لم يقل أحد الشرقيين قديماً: مجدُ الله، إنما هو الانسان الحي.
عسى أن يصير إنسانً الأرض العربية.
تلك الأرض، التي منها انطلقت رسالات السماء إلى الأرض..
عسى أن يصير إنساناً حياً.