|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ قلنا إن الحق خط ٌٌ مستقيم ، لا ينحني أو يتعرج أو يلتوي ، الشيطان لا يحب الحق : " لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ " ( يوحنا 8 : 44 ) يريد الخط ملتويا ً لكنه يعرف اننا بالطبيعة لا نحب الالتواء ، فيحاول ان يزخرف ويشكّل الخط الملتوي في شكل ٍ مقبول . يجعله هلالا ً أو دائرة أو رسما ً هندسيا ً . لا يريد ان نكتشف ونكشف كذبه فنهرب منه ، يجرنا ورائه ، يقول بعض الحق ، لا كل الحق . فنسير مقادين بالحق الذي قاله حتى يجرفنا الى الخطية . يجرنا من اقتناع الى اقتناع الى الهاوية . حين جاء الى آدم وحواء مزج قليلا ً من الحق بكثير ٍ من الكذب ، فخدعهما ، من عدم الاكل من شجرة الى عدم الاكل من كل شجر الجنة . سلماه سمعهما لأنه فيما يقول بعض الحق . ثم انتقل الى الكذبة ، الكذبة التي يحبان أن يسمعاها ، قال لهما : " لَنْ تَمُوتَا " ( تكوين 3 : 4 ) بل تنفتح عيونكما وتعرفان الخير و الشر . ورمى اليهما الطعم : " وَتَكُونَانِ كَاللهِ " وصدّقا ، صدّقا القليل من الحق والكثير من الكذب . وسقطا واسقطانا جميعا ً معهما . مهما جمّل الخط الملتوي لا تقبل الا الخط المستقيم . مهما قال لك بعض الحق ، اطلب كل الحق ، ولا شيء غير الحق . يقول داود النبي : " حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ، وَاسْكُنْ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الْحَقَّ ، وَلاَ يَتَخَلَّى عَنْ أَتْقِيَائِهِ. إِلَى الأَبَدِ يُحْفَظُونَ . " ( مزمور 37 : 27 ، 28 ) ويقول ايضا ً : " طَرِيقَ الْكَذِبِ أَبْعِدْ عَنِّي ..... اخْتَرْتُ طَرِيقَ الْحَقِّ. جَعَلْتُ أَحْكَامَكَ قُدَّامِي." ( مزمور 119 : 29 ، 30 ) بهذا تهزم الشيطان ، بالحق ، لأن سلاحه هو الكذب ، حتى لو استخدم بعض الحق ليجرّك خلفه الى الخداع والكذب . |
|