|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النُسَّاك صورة ناسك قبطي يسير في البرية كان تعبير "ناسك" يستخدم قبل ظهور كلمة "راهب"، يخص جماعات النساك الذين ينفردون في أكواخ في القرى للعبادة، أو ينطلقون إلى البراري أفرادًا أو جماعات. ويُستخدم هذا التعبير حاليًا عن الإنسان الذي يمارس "الرهبنة" في أي شكل من أشكالها مع تقشف شديد، خاصة في نظام الوحدة(1). والنساك ascetics هو الاسم القديم للرهبان، قبل أن تعرف الرهبنة كنظام يتبع الكنيسة، ويخضع لها. ولازال النسك أحد السمات الأساسية للحياة الرهبانية. وجدير بالذكر أن مؤلف المراسيم الرسولية (الدسقولية العربية) لم يشر إلى الحياة الرهبانية، إذ يبدو أنه حتى زمن تأليف المراسم الرسولية (النصف الأول من القرن الرابع) كانت الحياة الرهبانية في سوريا في طورها البدائي الأول، وهذا ما نستطيع أن نستشفه من النصوص التي وردت عن هؤلاء النساك. فهم يذكرون عرضا ضمن رتب المتقدمين للتناول من الأسرار المقدسة (8: 13: 14) بعد الرتب الكنسية الصغرى مباشرة. وهو ما يثبت أن هؤلاء النساك، أو الرهبان، الذين يشتركون في الليتورجياوالتناول، كانوا يحسبون أول رتبة من رتب العلمانيين من الرجال. وربما أشار إليهم المؤلف ضمن الذين نالوا واحدة من المواهب الكثيرة عندما يقول عنهم: "فأنت نلت هذه، وذاك نال شيئصا آخر، ككلام حكمة، أو علم، أو تمييز أرواح... أو عفة حقيقية" (8: 12: 1). _____ الحواشي والمراجع: (1) عن مقدمة كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية - القمص تادرس يعقوب ملطي. |