|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية ميلادية كان مارك وزوجته، مرسلين مسيحيين، يعملان في ميتم للأطفال، في إحدى قرى روسيا، سنة 1994. ذات يوم، دعتهما إدارة الميتم كي يخبرا الأطفال، عن قصة الميلاد. كان ذلك الميتم، يحوي العديد من الأولاد، الذين عانوا من الإهمال والاعتداء والعنف منذ سنين مبكرة في حياتهم. استمع الأولاد، بكل انتباه، إلى مارك وزوجته وهما يخبرانهم قصة الميلاد. كان مارك يخبرهم عن العذراء مريم ويوسف، كيف لم يجدا منزلاً لتلد فيه مريم طفلها يسوع. وكيف ولدته وقمّطته وأضجعته في مذود بسيط. حينما أنهى مارك قصته، وزّع على الأولاد، قطعاّ من الكرتون، والورق والقماش والقش وطلب من كل واحد منهم، أن يصنع مذوداً بسيطاً، وطفلاً من القماش، ليضعه في المذود فوق القش، ثم يغطي المذود بقطعة قماش. انهمك الأولاد في العمل بكل فرح. بعد دقائق، أخذ مارك يطوف بين الأولاد، ليرى ما صنعوا، إلى أن وصل إلى جانب ولد صغير إسمه "ميشا". كان قد صنع مذوداً بسيطاً ووضع فيه القش، لكن استغرب مارك، عندما رأى طفلين في المذود ظناً منه أن ميشا لم يفهم القصة جيداً، فانحنى بجانبه وطلب منه، أن يعيد عليه قصة ميلاد يسوع. روى ميشا القصة بكل دقة، إلى أن وصل إلى الجزء حين وضعت مريم الطفل يسوع في المذود. حينها، أكمل ميشا القصة قائلاً: وعندما وضعت مريم الطفل في المذود . نظر إليّ يسوع وسألني إن كان لدي مكان لأسكن فيه. أجبته: إنه ليس لي أبٌ أو أمٌ، لذلك ليس لي مكانٌ لأسكن فيه. حينئذ قال لي يسوع، يمكنك أن تمكث معي. لكنني أجبته أني لا أستطيع أن أقبل دعوته، إذ ليست لي أية هدية لكي أقدّمها له كما فعل الآخرون. لكن مع ذلك، كنت أرغب من كل قلبي، أن أكون مع يسوع، فأخذت أفكر بما عندي لكي أعطيه. فكّرت أنه إذا نمت معه في المذود، ربما أستطيع أن أعطيه بعض الدفء. سألت يسوع: إن منعت عنك البرد وجعلتك تستدفئ، هل يكفي هذا هدية لك؟ أجابني يسوع: إن هذه أعظم هدية أكون قد تسلّمتها. بعد ذلك، دخلت إلى المذود بجانبه. حينئذ نظر إليّ يسوع وقال: تقدر أن تسكن معي، إلى الأبد. حين أنهى ميشا قصته، وضع رأسه بين يديه وأخذ يجهش بالبكاء. لقد وجد ذلك الصبي اليتيم من لن يتخلى عنه أو يتركه أو يؤذيه. وجد شخصاً يمكث معه إلى الأبد، وجد الرب يسوع. قال الرب يسوع: أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. وهو يقول أيضاً: تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. لقد وجد الطفل ميشا يسوع. وأنت عزيزي، هل وجدت يسوع؟ |
|