شباب الثورة رداً على وعود «مرسى»: ننتظر أفعالا لا أقوالا
الاشتراكيون الثوريون: اختبار «اللجنة التأسيسية» هو الفاصل.. وتليمة: حديثه مرسل والإخوان مصرون على تعطيل التوافق
طالب شباب الثورة الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان لانتخابات الرئاسة، بتنفيذ وعوده على أرض الواقع قائلين: «ننتظر أفعالا لا أقوالا»، وذلك بعد تأكيده خلال مؤتمره الصحفى موافقته على تشكيل حكومة ائتلافية وتعيين نواب للرئيس من تيار الثورة، مشددين أن الأمر يتوقف الآن على شروع حزب الحرية والعدالة فى تنفيذ مطالب تؤكد التوافق الوطنى كشرط أساسى قبل الإعلان عن دعمه رئيساً.
وقال هشام فؤاد، عضو المكتب السياسى لحركة الاشتراكيين الثوريين، إن الحركة عقدت عدداً من الاجتماعات مع مختلف الحركات لدراسة موقفها النهائى من جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن تصريحات «مرسى» بشأن التوافق الوطنى والحكومة الائتلافية بها تطور إيجابى لمواقف جماعة الإخوان المسلمين ولكن الأهم أن لا تكون هذه الوعود كلاماً مرسلا وأن تكون قيد التنفيذ مع وجود ضمانات حقيقية للتنفيذ.
ووضع فؤاد شروطاً مبدئية لدعم القوى الثورية لـ«مرسى» ضد الفريق أحمد شفيق، وأولها إسراع حزب الحرية والعدالة فى الانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بتمثيل متوازن، طارحاً أن تمثل القوى المدنية داخل اللجنة بنسبة 50% +1، مؤكداً أنه التمس الجدية فى حديث «مرسى» ولكن القرار النهائى للدعم ما زال معلقاً.
ووصف خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، حديث «مرسى» بـ«المرسل»، وقال، إنه لم يستند على دلائل جدية نحو امتثال الإخوان لمطالب القوى الوطنية، مشدداً أنه رغم الوعود خلال الجلسات المغلقة بأن الجماعة ستسعى لتلبية كل المطالب، لكن الواقع يتحدث عن مماطلات أبرزها فى تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور التى تخرج عنها تصريحات يومية من حزب الحرية والعدالة حول الانتهاء من تشكيلها خلال ساعات، ولكن تمر ساعات وأيام وما زال الإخوان يصممون على مشروعهم السابق الذى يقصى القوى المدنية من المشاركة، مؤكداً أن دعم «مرسى» ما زال خياراً مطروحاً فى حال التوصل لضمانات حقيقية خلال الأيام المقبلة.
الوطن