«الدعوة السلفية» تهدد بـ«الصدام» مع الحكومة حال استمرار «القمع العلنى»

[Mary Naeem]

«الدعوة السلفية» تهدد بـ«الصدام» مع الحكومة حال استمرار «القمع العلنى»


«النور»: ما تتعرض له فتيات مصر لم يحدث فى عصر «مبارك» ولا أيام الجاهلية





هددت الدعوة السلفية حكومة الدكتور حازم الببلاوى، بالدخول فى «صدام» معها حال استمرار وزارة الداخلية فيما سمته «القمع العلنى»، مطالبة بضرورة الإفراج عن فتيات الإسكندرية الـ14 اللائى حصلن على أحكام بالحبس لمدة 11 عاماً.
وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن ما وصلت إليه وزارة الداخلية من القمع العلنى والظلم فى الاعتقالات أمر مرفوض، مضيفاً: «ما زال خيارنا عدم الصدام مع مؤسسات الدولة، والحرص على وجود الدولة وليس هدمها».
وأضاف، فى مقالة له على موقعه «صوت السلف» أمس، أن «المتسبب فى تلك الأحداث من اختاروا خيار الصدام غير محسوب العواقب، واستغلوا «ميزان الشريعة» الذى يقدِّم مصلحة الدين ببقاء الناس على الإسلام، فمصلحة بقاء الدعوة إلى الله تعالى فى المجتمع، وعدم تنفير الناس منها هو ما وقفت بجانبه الدعوة السلفية، وليس من أجل البقاء فى كرسى الحكم دون إقامة للدين».
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن ما تعرضت له فتيات مصر لم يحدث فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولا حتى أيام الجاهلية الأولى، مضيفاً فى بيان أمس: «فلنذكر القائمين على أمر البلاد أن أهم الأسباب التى أشعلت ثورة 25 يناير الظلم والقمع والإهانة التى تعرض لها الشعب المصرى خصوصاً على يد الأجهزة الأمنية، ولا ننسى حادثتى (خالد سعيد وسيد بلال)، فانتبهوا فإن رصيد الثقة يتناقص، والهوة تتسع، وحالة السخط تتزايد».
وطالب حزب النور، فى بيان رسمى أمس، بتحديد جلسة عاجلة لقضية «فتيات الإخوان»، داعياً المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية فى حالة عدم الحكم بالبراءة لهن فى الاستئناف، بأن يصدر عفواً عنهن كما يخول له الإعلان الدستورى، كما طالب الحكومة والمنظمات الأهلية والجمعيات الحقوقية بأن تتعامل مع الفتيات من منطلق العدل، ولا تنظر إليهن من منظور الخصومة السياسية أو الموقف من الأهداف التى تظاهرن من أجلها، كما دعا لسحب قانون التظاهر، مشيراً إلى أن قانون العقوبات به ما يكفى لردع أى تجاوزات تحدث فى أية تظاهرات.
فى سياق متصل، هاجمت القوى الصوفية الدكتور الببلاوى، وقال محمد زايد رئيس حزب النصر الصوفى، إن علاقة ما قاله رئيس لوزراء بعدم استطاعته وصف الإخوان بالتنظيم الإرهابى إلا بحكم قضائى، يتفق مع حكم والده المستشار عبدالعزيز الببلاوى الذى أعاد الجماعة عام 1950 بعد حلها بسبب مقتل النقراشى باشا عام 1948.


الوطن