أمريكا تحذر الدول الفضائية أنظروا ولا تلمسوا
الهند تنظم رحلة إلى القمر، والصين تطلق مكوكاً فضائياً إلى الفضاء، ودول أخرى تعتزم زيارة القمر الأرضى فى السنوات اللاحقة، أمور "تزعج" الولايات المتحدة الأمريكية، فتراث أمريكا على القمر "شئ لا يمكن تعويضه"، كونها الدولة الرائدة فى ارتياد صحارى القمر القاحلة. القمر لديه سجل حافل من البعثات، فمنذ عام 1959 وحتى الآن ارسلت أمريكا العديد من البعثات الاستكشافية للفضاء، بعضها هبط على سطح القمر مخلفاً أثار غنية تعتبرها الدولة العظمي واحدة من أهم أثار البشرية، منها أثار أقدام رواد فضاء بعثة أبوللو وعلامات عجلات الروبوتات الأولى، الأمر الذى دفع الولايات المتحدة الأمريكية لسن قوانين "تُجرم" المساس بـ"تراثها الحضاري" فوق سطح القمر. في عام 2011، انشأت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مجموعة من المبادئ التوجيهية الطوعية للبعثات المستقبلية لتجنب الإضرار بمواقع البعثات السابقة، وشملت تلك التوصيات البُعد عن أماكن الهبوط الأولى، وعدم إثارة غبار يدمر تلك الأثار، وفى يوليو من نفس العام، شرع الكونجرس الأمريكي قانون "كيو" لضمان حماية مواقع التراث فوق سطح القمر. خبراء قانونيين أكدوا أن القانون يتنافى مع معاهدة الفضاء الخارجي والتي تم إبرامها فى العام 1967، والتي وقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية كشريك رئيسي، وتضمنت بنودها عدم أحقية أي دولة في السيادة على الفضاء الخارجي. وتسعى الولايات المتحدة في الوقت الراهن للحصول على موافقة "اليونسكو" لإدراج "المواقع الرائدة" ضمن قائمة التراث العالمي للحد من "التعديات عليها" على حد وصف "ناسا" التي قررت الحصول على دعم الحكومة الأمريكية لتحذير "الدول التي ترتاد الفضاء" من المساس بما وصفته بـ"تراث البشرية على سطح القمر".
مصراوى