«النور» يتهم الكنيسة بالتدخل فى الشأن الإسلامى.. ويحذر: نخشى فشل خارطة الطريق
«مخيون»: تصريحات «بولا» غير مقبولة.. و«الأزهرى»: سيتحدث قريباً فى تفسير القرآن.. و«جبرائيل»: حزب طائفى
تصاعد الخلاف بين حزب النور والكنيسة الأرثوذكسية؛ بسبب مواد الهوية فى الدستور، واتهمت قيادات الحزب السلفى ممثلى الكنيسة فى لجنة الخمسين بالتدخل فى الشريعة وتفسير القرآن.
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس «النور»: إن تصريحات الأنبا بولا ممثل الكنيسة بلجنة الـ50 لتعديل الدستور عن رفض مرجعية الأزهر للشريعة الإسلامية غير مقبولة، مشدداً على أن الأقباط ليس لهم حق التدخل فى المواد التى تخص الشريعة.
وأضاف، فى بيان أمس، أن هذه التصريحات تُعدّ إهانة للأزهر لا يمكن قبولها، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تسببت فى نشوب مشادات بين ممثلى الأزهر والكنيسة باللجنة، مضيفاً: «أحب أن أوجه نظر لجنة الخمسين إلى أنها تضع دستورا للشعب المصرى، لكنها لجنة تعبر عن النخبة، ولم يشارك الشعب المصرى فى اختيارها بأى صورة من الصور، ولذلك فهى فى حالة غياب كامل وانفصال تام عن الواقع، وأعتقد أنها بتكوينها ووضعها الحالى ستؤدى لعرقلة، بل ربما إفشال المرحلة الانتقالية برمتها، لأن الاستفتاء على هذا الدستور هو الخطوة الأولى على الطريق، وأخشى أن نفشل فى إتمام هذه الخطوة بسبب هذه اللجنة». وقال محمد سعد الأزهرى، مدير معهد «الفتح» التابع للدعوة السلفية: «شاهدنا الكنيسة تتدخل فى مواد الشريعة حتى أظن أن «بولا» سيتدخل عما قريب فى تفسير القرآن الكريم»، مضيفاً: «لا فرق بين الكنيسة وبقية القوى المدنية فى الهدف المراد، وهو إزاحة الإسلاميين بالكامل ثم يتبع ذلك كل من ينتمى للثورة ثم يتم إعادة تشكيل الخريطة السياسية»، معتبراً أن من سيترك «بولا» يتدخل اليوم فى شئون المسلمين فعليه غداً أن ينتظر ما هو أسوأ من ذلك. من جانبه هاجم نجيب جبرائيل، محامى الكنيسة الأرثوذكسية، حزب النور ووصفه بالحزب الطائفى، مضيفاً لـ«الوطن»: «نحترم الأزهر، ومن يتحدث باسم الدين الأزهر فقط، أما النور فهو مجرد حزب سياسى».
الوطن