كان هذا القديس ولى عهد مملكة الرومان وكان قائداً كبيراً فذهب إلى الحرب والقتال وعندما عاد منتصراً لى بلده أنطاكية وجد الأمبراطور الجاحد قد نشر عبادة الأوثان , وكان أبالى قادراً على قتلة وهو راجع مع الجيش الموالى له ولكنه لم يفعل ذلك وتقدم إلى دقلديانوس وأعترف بالمسيح ورفض أن يبخر للأوثان ولاطفه دقلديانوس ثم هدده ولما لم يفلح من أستمالته وشعر أن الأنطاكيين سوف يتكلمون عن ظلمه لأن القائد ابالى رجع بالنصر فنفاه هو وأباه يسطس وامه ثاؤكلية إلى مدينة الأسكندرية وكتب إلى أرمانيوس واليها بأن يلاطفهم أولا وإن رفضوا يفرق بينهم , وكان أرمانيوس الوالى يعرف مكانتهم الإجتماعية فى الدولة الرومانية فأرسل يسطس إلى أنصنا وزوجته إلى صا الحجر وآبالى أبنه إلى بسطة فى الشرقية وترك لكل منهم غلاماً يخدمه , ولما اتى آبالى إلى بسطة أعترف بالمسيح علانية فعذبه الوالى عذاباً شديداً وأليماً بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء , ولما رأى الوالى أن كثيرين يؤمنون بسبب شجاعة هذا القائد الرومانى القديس وإيمانه وثباته على هذه العذابات وكان الرب يشفيه من جراحات ولم يجد الوالى مناصاً من قتله فقطع راس القائد ابالى فنال إكليل الشهادة وتعيد له الكنيسة بتذكار إستشهاد البطل أبالى بن يسطس فى يوم أول مسرى من كل سنة قبطية , وقد أقام الأقباط كنيسة بإسم القديس أبالى بن يسطس فى دير الخندق وقد خربت مع تسع كنائس أخرى فى ايام السلطان قلاوون... والان رفاة هذا القديس العظيم (توجد فى كنيسة الانبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية) زيادة على ذلك ذكرا على لسان استاذ فتحي خادم القديس أبالي (قال أنه قد طلب من البابا شنودة عمل مذبح لهذا القديس العظيم وقد فكر البابا ورد بأنه لا يصلح وحزن الاستاذ فتحي لذلك ولكن البابا قال له روح صلي وان شاء الله هيحصل الشئ الذي تريده وهيحصل بشفاعة القديس أبالي أننا نقدر نعمل المذبح ده والفلوس فى جيبي اهيه بس نفكر أكتر) وقد تباركت أنا شخصياً من هذه الأنبوبة التي تحمل رفاة الشهيد القائد الرومانى أبالى بن يسطس