|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطية مفرد: الخطية - جمع: خطايا، الخطايا. الخطية في تعريف الكتاب المقدس لها هي تعدّي الوصية، وعند القديس بولس اشتملت على معنى أوسع فهي كل ما ليس من الإيمان (عب 3: 12، 19). والخطية إما أن تكون بمعرفة أو بغير معرفة، بإرادة أم بغير إرادة. وكل ذبائح العهد القديم كانت تغفر خطية السهو فقط، أما الخطية المتعمدة المنهي عنها بالناموس فكان عقابها الموت. والخطية خاطئة جدًا لأنها تدمِّر في الإنسان النفس والجسد والعقل والعواطف والإرادة، أي كل شيء فيه، ولا تتركه إلا حطامًا. وهي تفعل فعلها في الإنسان رويدًا رويدًا حتى تملك كل ملكاته، فيصبح الإنسان الخاطئ أسير خطيته، وعبدًا لها، وينفذ ما تمليه عليه رغمًا عنه، بعد أن أحكمت قبضتها على عقله وإرادته. وبالإيجاز؛ بسبب الخطية ملك الفساد على الإنسان الذي جُبِلَ أصلًا على غير فساد. كلمة الخطية، الخطيئة باللغة العربية لقد دخلت الخطية إلى العالم بسبب تعدّي آدم الإنسان الأول، فاجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع. فصارت الخطية هي شوكة الموت، أي التي تفضي حتمًا إليه، فكل مَنْ يخطئ يموت. ولما جاء المسيح له المجد آدم الثاني، كان يهدف بمجيئه إلى إلغاء سلطان الموت الذي ملك علينا بالخطية، فلما أبطل المسيح الموت وأباده، رفع عنّا عقوبة الخطية التي رزحنا تحت وطأتها حينًا من الزمان. وصار موت المسيح على الصليب ودمه المُهرَق عليه هو سبب الخلاص والغفران لكل مَنْ يطلبون النجاة والشفاء من خطاياهم. وبالتالي صارت قيامته سبب فكاك وعتق من آخر عدو لنا وهو الموت. فالمسيح لم يلغ الخطية بل غَلَبَتها، ولم يلغ الموت بل سلطانه، وصار هو بنفسه سبب خلاص من عقوبة الخطية، وواسطة نجاة من سلطان الموت لكل مَنْ يقبل المسيح ويؤمن به. فإن قلنا إننا بلا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا، وإن أخطأنا فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار الذي يشفع فينا. وإن آمنا بالمسيح لا يقوى علينا سلطان الموت، فإن متنا سنحيا في المسيح. لذلك فالخطية والموت لازالا يعملان في العالم، ولكن بطل فعلهما المدمِّر غير المنظور في الذين هم في المسيح. فطالما توجد معمودية في الكنيسة، وطالما هناك مذبح قائم فيها عليه جسد المسيح ودمه الكريمان، فلا نخشى بعد ألد عدوين لنا وهما الخطية والموت. ولنا أن نذكر أيضًا الخطية الجديّة أو الخطية الموروثة، أي موضوع خطية آدم وانتقال هذه الخطية وآثارها إلى الأجيال التالية. |
|