|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور.. ضحايا حادث قطار دهشور بـ أم المصريين يروون لحظات الرعب والدم سيدة مستلقية على أحد أسرة مستشفي أم المصريين في صمت مطبق تنظر إلي سقف الحجرة، حين تقترب منها ستحكي لك عن أسوأ كابوس رأته: "كنا راجعين في أتوبيس من فرح أنا وأمي وأبويا وولادي وعماتي.. كل عيلتنا وفجأة لاقتني بالكرسي بتاعي فوق سقف القطر والجثث بتطير حواليا وفي وسط صحرا والرمل". كانت تعتقد سامية سمير جرجس أنها تحلم بكابوس موجع، نجحت في أثنائه أن تنقذ ابنها وتسلمه لأمها.. ولكنها نظرت لي فجأة برعب وقالت بأسي: "أنا مكنتش بحلم.. ثم صرخت مكانش حلم وظلت تبكي وتنظر لسقف الحجرة قائلة يارب أنا مش أد التجربة دي .. يارب إدتني ولادي متستخسرهمش فيا.. سيبهم ليا يارب". تحكي سامية التي تظهر آثار المكياج علي وجهها وهي عائدة من الفرح المختلطة بآثار حادث قطار دهشور أن عددهم كان يقترب من الـ40 فردا، هي وأولادها وأبوها وأمها وعماتها وأولاد عماتها، ثم تعود لتتساءل كان معانا حوالي 15 طفلا معرفش راحوا فين؟. كانت سامية التي تم تشخيص إصابتها بكدمات وسحجات بالركبة اليسري والفخذ الأيسر تمسك بين يديها ورقة تصريح دفن عمها الذي مات في نفس الحادث، حتي جاء بعض الأقارب ليخبرها أنهم يريدونها بالمشرحة ليتأكدوا من هوية سيدة هل كانت هي هالة أم هناء؟، حاولت سامية أن تتحامل علي نفسها لتغادر سريرها وتذهب لثلاجة موتى المستشفي التي كان من نصيبها 7 موتي من جملة 27 ضحية للحادث، ولكنها لم تقدر وعادت لترقد مرة أخري علي سريرها. تحاول سامية أن تتحدث مع أحد أقاربها فهي برغم كل شيء مازالت تحتفظ بهاتفها المحمول، تبكي وتتوسل لأخوها الذي لم يأت معهم هذا الفرح ألا يتحرك من محافظة الفيوم ويأتي إليهم.. ظلت تصرخ في التليفون "متجيش عشان متموتش.. خليك عايش مش لازم نموت كلنا". تترك سامية وهي تبكي فقدها ومصيبتها لتذهب للعنبر المجاور لها، لتري سمير جرجس والد سامية وهو يرقد في سريره ينظر إلي السقف وبالسرير المجاور يرقد ابنه سامح، وقد عكف الطبيب ومعه ممرضة علي محاولة التعامل مع الإصابات الموجودة في وجهه، يحكي الأب الذي تم تشخيص إصابته بجرح قطعي بالرأس واليد اليمني عن أن زوجته في غرفة العمليات الآن، وأن زوجة ابنه سعاد حنين أصيبت بكسر في الذراعين والرجل وتجري عملية الآن، ثم يشير لابنه علي يساره دون أن ينظر له ويقول وابني اهو جنبي مش قادر ابص لوشه. لم يقدر الوالد علي حكاية ماحدث في أثناء الأحداث، واكتفي بكلمات قليلة: "كنا راجعين من فرح في المعادي في أتوبيس، والقطر خبط فيه ومعرفش إيه إللي حصل بعد كدة".. ثم أضاف بأسي كان معانا أطفال كتير معتقدش حد منهم استحمل وعاش. الاهرام |
|