|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبدالقادر شهيب يكشف تفاصيل زيارة السيسي لقيادات المقطم.. الإخوان هددوا بإطلاق الصواريخ حال فوز شفيق.. الإدارة الأمريكية ضغطت على المجلس العسكري لإعلان فوز مرسي.. كارتر أكد تزوير الانتخابات يختتم الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب، حلقات "أسرار 500 يوم من حكم الجنرالات" بالكشف عن أسباب التغيير في المعلومات الخاصة بنتيجة الانتخابات الرئاسية والتي أعلن فيها فوز الفريق أحمد شفيق في البداية، لتنتهى بفوز الدكتور محمد مرسي. ويكشف في هذه الحلقة عن مفاجآت كثيرة منها زيارة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للمقطم، ووضع خيرت الشاطر القيادي بالجماعة بالإضافة إلى قيادات الجماعة على قوائم الممنوعين من السفر لاشتراكهم في تزوير الانتخابات. وقال شهيب: "طبقا للمعلومات التي توفرت لديّ فإن ذلك كله يرجع إلى الطعون التي تقدم بها تحديدًا الفريق شفيق، والتي كان أهمها يتعلق ببطاقات المطبعة الأميرية التي طبعت لصالح منافسه محمد مرسي، ومنع الأقباط في عدة قرى بالصعيد من التصويت كرها، بالإضافة إلى شحنات الأقلام التي تم استيرادها والتي يختفي حبرها بعد ساعات قليلة، أي أثناء الفرز". وأضاف أنه خلال مناقشة لجنة الانتخابات لهذه الطعون اختلفت رؤى أعضاء اللجنة وانقسم أعضاؤها إلى فريقين متساويين: فريق يرى أن هذه الطعون مهمة وأن قبولها يعني إما إعادة انتخابات الجولة الثانية كلها أو على الأقل إعادتها في ١٥ محافظة، وهي تلك المحافظات التي طعن بوجود بطاقات مزورة فيها، وإما شطب نتائج كل اللجان التي طالتها هذه الطعون، مما كان سيسفر عن فوز شفيق بفارق يبلغ نحو ٠.٥٪ وهذا هو أساس المعلومات التي راجت طوال فترة انتظار النتيجة حول فوز شفيق وبهذه النتيجة. وأوضح أن هذا هو سبب ما روجه الإخوان حول أن ثمة نية لتزوير النتيجة لصالح شفيق، وقال ذلك محمد البلتاجي القيادي الإخواني بشكل صريح وهو أيضا ما ألمح إليه كثير من المسئولين الأمريكيين وقالته السفيرة الأمريكية بوضوح للفريق شفيق في ثلاثة لقاءات معه خلال فترة انتظار إعلان النتيجة. بينما كان هناك في المقابل فريق آخر في اللجنة يرى أن التحريات التي جمعت لدى اللجنة من الجهات الأمنية لا تكفي لقبول هذه الطعون وأنه يكفي استبعاد تلك البطاقات المزورة التي تم ضبطها فقط مع بعض التعديلات الطفيفة في نتائج بعض اللجان الفرعية، والتي لا تنال من النتيجة في شيء وانحاز رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان لهؤلاء ليعلن فوز مرسي في الانتخابات بالمنصب الرئاسي. وأضاف شهيب أن الملفت للانتباه أن ذلك حدث في مناخ يتسم بإطلاق الإخوان تهديدات بممارسة عنف على نطاق واسع إذا لم تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فوز مرشحهم محمد مرسي.. وأكد أنه منذ أن أسفرت نتيجة الجولة الأولى للانتخابات عن الإعادة بين مرسي وشفيق وهم يرفضون مجرد القبول باحتمال فوز أحد غير مرسي إلا في حالة وحيدة هي تزوير الانتخابات، ورصدت تقارير لسفارات أوربية تحركات تثير القلق لعناصر تنقل شحنات من السلاح. وأشار إلى أنه تم إصدار تقرير للسفارة البريطانية رصد بشكل تفصيلي أكثر إخراج كميات من السلاح المخزن في أماكن شتى حتي يكون جاهزا للاستخدام، وعلمت السلطات المصرية بهذا التقرير ليلة إعلان النتيجة وما قبلها بيومين. وأوضح أنه أعلن عن ضبط مائة صاروخ عابر للمدن في الإسماعيلية وطبقا للقواعد الأمنية المعروفة بأن المضبوط يساوي نسبة 10٪ من المتداول، فإن هذا يعني أن ما لم يتم ضبطه لا يقل عن 900 صاروخ من هذا النوع، بينما رصدت تقارير لجهاز الأمن الوطني احتمال استهداف كتائب القسام للمقار الانتخابية في حالة فوز شفيق وإطلاق صاروخ لإغراق سفينة في قناة السويس لتعطيل المرور فيها وكذلك تهديدات بنسف مجمع التحرير ومبنى الجامعة العربية والمتحف المصري. وأوضح أن كل هذه المعلومات وغيرها من المعلومات التي تتوقع تفجير منشآت وضعها الفريق أول السيسي بحكم عمله وقتها مديرا للمخابرات الحربية في تقرير عاجل أمام المشير طنطاوي اليوم السابق على إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وربما يكون ذلك سبب زيارة السيسي برفقة وزير الإنتاج الحربي الحالي الفريق رضا حافظ إلى المقطم لمقابلة عدد من قيادات الإخوان صباح يوم إعلان النتيجة". وأوضح أن كل هذا يعلل إعلان حالة الطوارئ في القوات المسلحة وزيادة انتشار هذه القوات في مواقع شتى داخل البلاد وعلى الحدود أيضا بعد أن أعلن الإسرائيليون حالة التأهب. وأشار إلى أن التهديدات التي واجهت المجلس العسكري وقتها مزدوجة وتأتي من الداخل والخارج في ذات الوقت، أي أن الخطر لم يكن يقتصر على تفجير الوضع الداخلي وإغراق البلاد في حالة من الفوضى السياسية والأمنية والعنف الدامي، إنما كان يتسع هذا الخطر ليشمل احتمال أن تدخل القوات الإسرائيلية في المنطقة «ج» بسيناء متعللة بهذه الفوضى في وقت كانت القوات المسلحة المصرية مشغولة بالداخل. وأوضح الكاتب الصحفي أن هذه التهديدات بضغوط أمريكية لا يمكن أن تخطئها عين مراقب اتخذت شكل التساؤل عن أسباب تأخر إعلان نتيجة الانتخابات والإعراب بوضوح عن خشية واشنطن أن يكون هذا التأخر سببه محاولات تجري لتزوير النتيجة لصالح الفريق شفيق. وأشار إلى أنه إذا كانت السفيرة الأمريكية بالقاهرة التقت بالفريق شفيق وهو المرشح المنافس لتقول له هذا الكلام فإنها التقت بمن يديرون شئون البلاد أيضا وقتها لتلح عليهم في الإسراع بإعلان النتيجة، بل وهذا هو الأهم أن تكون هذه النتيجة كما أعلنتها الحملة الانتخابية للدكتور مرسي مرشح الإخوان. بينما اتصل لذات الغرض أي السؤال عن سبب تأخير النتيجة؛ السفيران البريطاني والفرنسي برئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري، أي أن الضغوط الأمريكية كانت تستهدف حث المجلس العسكري على الإسراع بتتويج مرسي رئيسا للجمهورية وحدث ذلك رغم أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي شارك مركزه في مراقبة الانتخابات قال بوضوح:"إن الانتخابات الرئاسية شهدت تزويرا لصالح مرشح معين لكنه رفض الإفصاح عنه بحجة أنه لم يتح للمركز المتابعة للانتخابات خارج إطار معين! وهي حجة غريبة غير مقبولة". واختتم قائلا "ولعل هذا المناخ الذي سبق وصاحب إعلان النتيجة التي أعلنتها لجنة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد 24 يونيو بعد انتظار طال يومها كان هو السبب في الوقت الذي اتخذه الفريق شفيق المرشح الخاسر، حينما آثر تقديم التهنئة لمنافسه د.محمد مرسي وعدم الطعن في هذه النتيجة وقتها رغم إدراكه أن النتيجة غير صحيحة وغير سليمة". |
|