|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوثيقة تشير إلى أن الجيش المصرى كانت لديه القدرة على ردع إيران وثائق سى آى إيه: مصر خيار استراتيجى للخليج فى مواجهة أى تدخلات تحت عنوان "الصراع والتعاون بين دول الخليجى"، كشفت وثيقة سرية تحمل رقم 9 بتاريخ مارس 1977 أفرجت عنها وكالة المخابرات الامريكية (سى آى إيه) مساء الاربعاء الماضى، ان المملكة العربية السعودية انتهجت سياسة للتقارب مع مصر لتشكل درعا يحمى دول الخليج "الضعيفة" من أى قوى خارجية كبيرة. وأضافت الوثيقة، حسبما نشرت صحيفة "الشروق" المصرية، أن السعودية كانت تسعى إلى تشكيل ما يعرف بمثلث حماية، لذا حاولت التقرب إلى ايران، على الرغم العداء الشديد بينهما، ولكن العديد من العوامل الأصولية حالت دون هذا التقارب بشكل حقيقى. كما اشارت إلى أن السعودية اتجهت إلى قضية الصراع العربى الاسرائيلى لتبرز دورها وتعزز من نفوذها الاقليمى، حيث استخدم قطع إمداد النفط ودعم مفاوضات السلام. وبررت الوثيقة المساعى السعودية فى ان المملكة كانت تهدف إلى الحفاظ على نظام حكم فيها والحفاظ على الرخاء وتحسين الأوضاع الاجتماعية، فضلا على القيم والنظام الاسلامى، وذلك من خلال الحد من انتشار افكار خارجية أو راديكالية بالإضافة إلى المحافظة وحماية إيرادات النفط والحفاظ على الطبيعة الدينية والنظام الاجتماعى والسياسى. وأبرزت الوثيقة الصراع بين دول الخليج فيما بينهم والذى تمثل فى خلق جبهتين: السعودية من جهة وايران والعراق من جهة اخرى، وقالت الوثيقة إن القدرات العالية العسكرية لإيران جعل الدول الخليجية يراودها القلق من الطموحات الإقليمية لدى شاة ايران، الأمر الذى كان عاملا اساسيا فى سباق التسلح بالمنطقة. ووفقا للوثيقة فإن اتجاه الخليج إلى مصر كان قد يحميها من خطر التهديد الإيرانى، نظرا لأن الجيش المصرى كانت لديه القدرة على ردع إيران. وقالت الوثيقة إن شاه ايران، محمد رضا بهلوى، كان يسعى فى ان تسترد ايران نفوذها على الخليج، فكان يعمل على توسيع القدرات العسكرية لبلاده. ولكن نظرا لمخاوف شاة ايران من الاتحاد السوفييتى ونشر الشيوعية، حاول جذب السعودية والعراق وعدة امارات إلى منظمات اقليمية الأمر الذى قد يبعد الشك فى انه يحاول بسط تأثيره ونفوذه على الخليج. وقالت الوثيقة إن العراق يتقرب إلى دول الخليج لاعتماده عليهم فى حركة التجارة الملاحية. وباعتبارها من الدول الخليجية شهدت العلاقات بين ايران والعراق اضطرابات اكثر من المخاوف المتبادلة من شن عدوان او اى توسع وتصدير فكر بين الجانبين. ولكن فى الوقت نفسه، فإن العراق كان لديه مخاوف من الدول العربية ايضا، نظرا لأن حكومته يسارية،أرادت توسيع نوفذها وفكرها بدعم المجموعات اليسارية والانشطة القمعية فى منطقة الخليج. وقامت العراق بدعم البحرين وقطر والإمارات والجبهة الشعبية للتحرير فى عمان والخليج العربى. كما أنها كانت تقدم مساعدات للنظام الراديكالى والجمهورية الراديكالية الشعبية فى اليمن ومتمردى زوفار بل كانت العراق قناة للسلاح الروسى والمساعدات. ومن ثم تشككت السعودية فى ان العراق هى المسئولة عن القائم باعمال تخريبية. وقالت الوثيقة ان العراق كانت تتلاعب فى الشئون الداخلية لجيرانها، ولكن بعد أن استولى شاة ايران على جزر فى الخليج عام 1971، تعقدت العلاقات بين جميع دول الخليج مع إيران ووهددت العراق بمواصلة نضالها الصارم والشامل ضد الدول العربية. وحاولت العراق فى 1974 ان تتقرب من دول الخليج وتحسن من علاقتها معهم، ولكن دول الخليج لا تزال تتشكك من نوايا العراق بسبب سياساتها السابقة واستمرار علاقاتها المتقاربة مع الاتحاد السوفييتى. |
|