|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار مسلسل في قانون الإيمان (41) الحياة .. ثلاثيات (14) الصلاة الربانية السبت 16 نوفمبر 2013 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة الصلاة هي العمل الروحي الذي يبدأ الإنسان في تعلمه منذ نعومة أظافره حيث يبدأ برشم الصليب باسم الآب والابن والروح القدس.. وكأننا نعلن عن النظام الثلاثي لشكل صلواتنا المتعددة. وقبل أن نعرف ذلك في أشهر صلواتنا, أدعوك لنتعرف علي شكل مقدمة صلواتنا, نحن في المقدمة نصلي بثلاث قطع وكأنها الملابس المناسبة لكل من يريد أن يدخل في حضرة الملك في الصلاة. القطعة الأولي: الصلاة الربانية, وهي بمثابة 'الثوب' الذي نلبسه في هدوء وبهجة دون تسرع أو إهمال.. القطعة الثانية: صلاة الشكر, وهي تمثل 'المنطقة' (حزام الوسط) حيث نحيط بالشكر كل أمورنا وأعمالنا وحياتنا.. القطعة الثالثة: مزمور التوبة, وهو بمثابة 'الحذاء' الذي نستخدمه لنسير دون أن تجرح أقدامنا من أشواك هذا العالم. شيوعا في كل عبادتنا لأنها صلاة الكنيسة الرسمية وقد سماها الآباء 'صلاة الصلوات' وقد دعاها البعض 'مختصر الإنجيل' إذ هي مناسبة لكل مواقف الحياة حيث يخاطب بها الإنسان الله حسب مشيئته هو. وسوف تندهش معي عندما نتعرف علي الثلاثيات الموجودة في هذه الصلاة القصيرة.. أولا: افتتاحية الصلاة: 'أبانا...' 1- هناك 'أب': وهو أجمل تعبير عن علاقة البشر بالله, فالصلاة نعتبرها حديثا عاطفيا وجدانيا بين ابن وأبيه دون خجل أو مواربة.. 2- وهو 'آب لنا': جميعا.. وكل البشر أبناؤه, وبالتالي فالبشرية أسرة واحدة. 3- ونحن 'إخوة': لأن شعورنا بأبوة الله يجعلنا نعيش الأخوة البشرية التي تعطينا تساويا في الحقوق والواجبات. ثانيا: ثلاث طلبات نمجد بها الله 1- ليتقدس اسمك: ونقصد بها تقديم الشكر والاعتراف والتمجيد لاسم الله وإعلان قدسيته في كل أعماله, كما نقصد بهذه العبارة أيضا تكريم اسم الرب بأعمالنا وتصرفاتنا, ولا ننسي أن اسم الرب برج حصين. 2- ليأت ملكوتك: وهذا تعبير عن استعدادنا لمجيء المسيح المنتظر, كما أن هذه العبارة تؤكد اشتياقنا للحياة الأبدية وكان كل مؤمن يصرخ قائلا: 'اذكرني يارب متي جئت في ملكوتك'. 3- لتكن مشيئتك: نصلي بهذه العبارة في ثقة كاملة بأن مشيئة الله أفضل من أي شئ آخر.. طالبين أن تعمل مشيئته فينا وهذا يضعنا في حالة تسليم تام لمشيئته الصالحة لحياتنا. وتلاحظ معي أن هذه الطلبات الثلاث ترتبط أيضا بالزمن, فتقديس الاسم هو منذ الأزل, كما أن مجيء الملكوت ممتد نحو المستقبل, أما تكميل المشيئة فهو يختص بالحاضر. ثالثا: ثلاث طلبات تخص حياة الإنسان 1- طلب الخبز: (خبزنا كفافنا أعطنا اليوم) والخبز -أي لقمة العيش- هو ضروري لقيام الحياة, وهكذا نضع حاجات الحاضر أمام الله وهذا في حد ذاته اهتمام بحياة الإنسان علي مستوي الجسد وحاجاته. 2- طلب الغفران: (واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا) ونحن بذلك نضع الماضي في حضرة الله ونعمته الغافرة حيث نسامح الآخرين عن خطاياهم فيغفر لنا أبونا السماوي خطايانا. 3- طلب للمعونة: (ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير) وقت التجربة حيث نضع المستقبل بين يدي الله إذ نسأله أن يحمينا من تجارب الشيطان ومحارباته الشديدة. رابعا: ثلاث عبارات متفرقة 1- كما في السماء كذلك علي الأرض: فكما تتم مشيئة الله في السماء وبصورة كاملة الكمال, فإننا عندما نعيش بالوصية ونتمم مشيئة الله علي الأرض فتصير كأنها سماء. 2- بالمسيح يسوع ربنا: هي عبارة أضافتها الكنيسة لكي نصلي بها في ختام الصلاة الربانية لتوضح لنا شخصية من فدانا وقدم لنا الخلاص بصليبه. 3- كلمة 'آمين': وهي كلمة عبرانية معناها 'استجب' يا رب جميع طلباتنا, ولما كان الرب يسوع اسمه الأمين (رؤ3:14) كانت هذه الكلمة خير ختام للصلاة الربانية وجميع صلواتنا. أتركك الآن لتتأمل هذه الثلاثيات في صلاة واحدة... |
16 - 11 - 2013, 02:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حوار مسلسل في قانون الإيمان (41)
شكرا على المشاركة
ربنا يبارك حياتك |
||||
|